محضر الفيدرالي يشير إلى اتجاه البنك لخفض تدريجي لأسعار الفائدة الأمريكية
كشف محضر الفيدرالي الأمريكي عن اجتماع البنك المركزي الأخير، عن أن عدداً من كبار المسئولين عبروا عن مخاوفهم بشأن عدم اليقين المتعلق بما يعرف بالمستوى المحايد لأسعار الفائدة، مما أدى إلى تبني نهج أكثر حذراً في خفض تكاليف الاقتراض.
وفي اجتماعهم الأخير في أوائل نوفمبر الجاري، ناقش مسئولو الفيدرالي مدى السرعة المناسبة لخفض أسعار الفائدة، وذلك في ضوء البيانات التي تشير إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم وأداء اقتصادي أقوى من المتوقع.
ورغم هذه النقاشات، وافق الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 6 و 7 نوفمبر 2024، لكن الآراء تباينت حول مدى قوة خفض الفائدة في الفترة المقبلة.
ووورد في محضر الاجتماع أن العديد من المشاركين لاحظوا أن حالة عدم اليقين بشأن المستوى المحايد لأسعار الفائدة قد عقّدت من تقييم مدى تقييد السياسة النقدية، مما جعلهم يفضلون اتباع نهج تدريجي في خفض الفائدة.
والمستوى المحايد للفائدة هو المعدل الذي لا يدفع الاقتصاد الأمريكي نحو تسارع أكبر في النمو ولا يؤدي إلى تثبيط وتيرته.
وكان مسئولو الفيدرالي يعتقدون أن هذا المعدل أقل من 3%، لكن مؤخراً يبدو أن بعض المسئولين وخبراء الاقتصاد في وول ستريت يعتقدون بأن المعدل قد يكون أعلى من هذا المستوى.
ويتراوح سعر الفائدة قصيرة الأجل للبنك المركزي، المعروف باسم الأموال الفيدرالية، حالياً بين 4.5% و4.75%. وبدأ الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر الماضي للمرة الأولى منذ جائحة كورونا، حيث بدأ بخفض كبير بمقدار نصف نقطة مئوية، تبعه خفض ربع نقطة مئوية في أكتوبر، وأشار إلى استمرارية هذا المسار خلال العام المقبل.
ومع الارتفاع الأخير في معدلات التضخم، بدأ مسئولو الفيدرالي التفكير في مدى السرعة التي ينبغي عليهم المضي فيها بخفض الفائدة.
وأشار بعض الأعضاء في الاجتماع الأخير إلى إمكانية وقف خفض الفائدة في حال استمرار ارتفاع التضخم، خاصة وأن سوق العمل يظهر بوادر استقرار.
ومن المقرر أن يعقد مسئولو بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعهم الأخير هذا العام في 17 و18 ديسمبر المقبل لاتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة مجددًا.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
