ارتفاع تاريخي للذهب في محلات الصاغة وسط مضاربات وتلاعب غير مبرر بالأسعار
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الاثنين، على الرغم من العطلة السنوية بالبورصة العالمية تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد.
وتشهد سوق الذهب حالة من عدم الاستقرار وسط عمليات تلاعب فجة منذ أمس الأحد.
وقال سعيد إمبابي، الخبير بأسواق الذهب، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية لمستويات تاريخية دون وجود مبرر، ونتيجة عمليات تلاعب وتحريك متعمد للأسعار منذ أمس الأحد، في ظل العطلة الأسبوعية للسوق المحلية، والعطلة السنوية بالبورصة العالمية تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد.
ووفقًا للأسعار المعلنة وغير الحقيقية داخل سوق الذهب، فقد قفزت الأسعار بنحو 100 جنيه، وتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3150 جنيهًا، في حين استقرت الأوقية بالبورصة العالمية عند مستوى 2053 دولارًا.
وسجل جرام الذهب عيار 24 مستوى 3577 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2683 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2087 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 25,040 جنيهاً.
وأوضح إمبابي، أن تحريك الأسعار خلال فترة العطلة، يؤكد على وجود مضاربات وتلاعب بغرض رفع الأسعار فضلاً عن تسعير الذهب بسعر الدولار في السوق الموازية فوق 52 جنيهًا للدولار الواحد.
وأضاف، أن عملية تسعير الذهب بالسوق المحلية عشوائية، وتفتقد للمحددات الواضحة، وعامل العرض والطلب ذريعة فضفاضة، ويستخدم لتبرير عمليات التلاعب، إذ لا توجد بيانات واضحة حول حجم المعروض داخل السوق وحجم الطلب الفعلي.
وأشار، إلى أن عامل العرض والطلب يوظف في التغطية على انفصال السعر المحلي عن السعر العالمي في كثير من الأحيان، لاسيما مع تباطؤ حركة المبيعات أو استقرار سعر صرف الدولار.
وتابع أن ما يحدث يضر بمنظومة صناعة وتجارة الذهب فى مصر، وسوف يكبد صغار التجار خسائر لا يمكن تعويضها.
وأضاف أن السوق يسيطر عليه مجموعة من المنتفعين الذين يهدرون مقدرات البلاد في ظرف دقيق تمر بها مصر، ساعين لخلق حالة من الهلع بين المواطنين لزيادة المبيعات.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
