بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

7 بنوك عالمية تتوقع ارتفاع أسعار الذهب مع انخفاض الدولار والفائدة

تباينت توقعات بنوك الاستثمار العالمية حول مصير أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وتوقعت 7 بنوك منها ارتفاع المعدن الأصفر إلى مستويات جديدة لأسباب تتعلق بضعف الدولار وإبطاء وتيرة رفع الفائدة، والشراء المرتفع من جانب البنوك المركزية العالمية.

ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين يمكن أن يساعد في تنويع محافظهم الاستثمارية وتجنب الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع التضخم وضغف القوة الشرائية للدولار الأمريكي.

وفي هذا الإطار توقع بنك “مورجان ستانلي” في مذكرة حديثة أن الذهب الذي تربطه بالدولار علاقة عكسية من المتوقع أن يرتفع خلال النصف الثاني من العام الحالي نتيجة ضعف العملة الأمريكية.

ويرى البنك أن انخفاض أسعار الفائدة سيقود إلى ارتفاع سعر الذهب، كما حدث في الـ 25 عاماً الماضية التي شهدت ارتفاعاً بنسبة 10% في سعر الذهب مع كل انخفاض معدل الفائدة، مشيراً إلى أن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيبدأ قريباً خفض وتيرة رفع أسعار الفائدة بعد تلقي إشارات بوادر السيطرة على التضخم.

ويلفت البنك إلى أن العام الماضي شهد شراء البنوك المركزية الذهب بأسرع وتيرة منذ عام 1967 عند نحو 1136 طناً، من دون وجود مؤشرات تذكر على أن وتيرة الشراء ستتباطأ في ظل تحوط البنوك المركزية من التضخم عبر شراء المعدن وتطلع الدول إلى التنويع بعيداً من العملات الرئيسة مثل الدولار واليورو والين والجنيه الاسترليني.

ويتوقع بنك UBS السويسري أن الاحتياط الفيدرالي أوشك على الانتهاء من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة، حيث إن رفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة طوال الأشهر الـ 14 الماضية زاد من جاذبية الودائع النقدية.

وينصح البنك السويسري العملاء من المستثمرين بإعادة تقييم حيازاتهم النقدية والتحقق من أنها مستثمرة بشكل جيد وتحظى بتنوع كاف، معبراً عن اعتقاده بأنه مع بدء خفض أسعار الفائدة فستذهب عن الودائع النقدية جاذبيتها ويرتفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية.

أما البنك الثالث الذي أصدر توقعاته الأسبوع الماضي في شأن أسعار الذهب فهو “سوستيه جنرال” الفرنسي الذي توقع صعوداً سهلاً للذهب، وسط توقعات بارتفاع الأوقية إلى 2200 دولار بنهاية العام الحالي، بالنظر إلى توقعات التضخم مستقبلاً.

وأضاف البنك الفرنسي أن السيناريو الذي يدعم ارتفاع أسعار الذهب إلى هذا المستوى يتمثل في ضعف الدولار الأمريكي مع خفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه دعم المعدن الأصفر ودفعه نحو الصعود جنباً إلى جنب مع بقية الأصول المقومة بالدولار.

بينما يعتقد “جروب كابيتال” أن الذهب سيصل إلى 2000 دولار بنهاية العام الحالي، لكنه خفض بذلك تقديراته لسعر المعدن عن التوقعات السابقة التي كانت بحدود 2200 دولار.

ولدى محللي “جروب كابيتال” ما يزكي نظرتهم تلك، إذ يشيرون في مذكرة بحثية إلى أن المستثمرين لم يعودوا بحماسة الشراء السابق نفسها، وإن كان اتجاه “الاحتياط الفيدرالي” لتيسير السياسة النقدية حتى نهاية العام يحمل أخباراً إيجابية للذهب لكن على نحو محدود، إذ إن الشراء من الأسعار الحالية أمر غير جذاب.

ويعتقد محللو “جروب كابيتال” بدء الركود خلال الربع الرابع من العام الحالي، وأن تأتي خفوض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الربع الأول من عام 2024، مع رفع سعر الفائدة الأخير هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي في يوليو الحالي، وعدم إجراء خفوض في أسعار الفائدة هذا العام.

وبحسب مذكرة “جروب كابيتال” فلا يزال الاعتقاد راسخاً في شأن خفوض كبيرة في أسعار الفائدة خلال 2024، بإجمالي 175 نقطة أساس.

أما بنك الاستثمار الأمريكي “ويلز فارجو” فيشير في تقرير توقعاته للنصف الثاني من العام الحالي إلى أن أوقية الذهب ستتراوح بين 2100 و2200 دولار بنهاية العام، على أن ترتفع إلى 2300 و2400 دولار بنهاية عام 2024.

ويشير التقرير إلى أنه منذ عام 2020 فضل المستثمرون امتلاك سلع حساسة اقتصادياً مثل النفط، لكن خلال الأشهر الأخيرة احتلت السلع الأقل حساسية اقتصادياً مثل الذهب قيادة الأسعار.

ومن وجهة نظر “ويلز فارجو” فإن هذا يتناسب في العام الحالي مع القلق الأكبر في شأن الضغوط المالية في البنوك الإقليمية وتشديد الائتمان، موضحاً أن التوقعات بضعف الدولار الأمريكي تدعم صعود أسعار الذهب والمعادن النفيسة.

ونصح البنك باستقبال عام 2024 الذي من المتوقع أن يكون قوياً بشراء الذهب والمعادن الثمينة.

وانضمت شركة “أليانز” العالمية للتأمين إلى قائمة الشركات والبنوك الكبرى التي تراهن على ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وقالت في تقريرها نصف السنوي الصادر قبل أيام إن “المعادن الثمينة وبخاصة الذهب ستظل جذابة في بيئة لا تزال تشهد ارتفاعاً في معدلات التضخم والأخطار الجيوسياسية”.

وتشير الشركة إلى أن مسار الدولار مفتاح لعدد من الاستثمارات، إذ إن العملة الأمريكية تراجعت بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها خلال 20 عاماً في مقابل سلة من العملات العام الماضي، وبمجرد اقتراب البنوك المركزية من نهاية دورات التشديد النقدي فقد يصبح الدخل السيادي الثابت أكثر إقناعاً مع ارتفاع العائد.

من جانبه توقع البنك الدولي في أحدث نسخة من تقرير توقعات أسواق السلع ارتفاع سعر الذهب إلى 1900 دولار للأوقية في المتوسط، بنسبة أعلى 6% مما كان عليه المعدن العام الماضي.

ويلفت محللان في مدونة البنك الدولي إلى أن “أسعار الذهب ارتفعت 9% خلال الربع الأول من عام 2023، وسط ضعف الدولار الأمريكي وعدم اليقين الجيوسياسي والتضخم المرتفع باستمرار”.

وقالا إن مشتريات البنوك المركزية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها خلال 55 عاماً، فيما لا يزال الطلب على المجوهرات من الصين ضعيفاً، بينما عاد الطلب من الهند لمستويات ما قبل جائحة كورونا.

وأوضحا أن “أسعار المعادن النفيسة ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد انخفاض الأسعار بداية العام الحالي، كما ارتفع مؤشر البنك الدولي للمعادن الثمينة 9% خلال الربع الأول من العام الحالي، ولعب الطلب الصناعي القوي أيضاً دوراً مهماً في رفع أسعار الفضة والبلاتين”، مرجحين أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي وتوقعات السوق بخفض معدلات الفائدة قد يؤديان إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار، بخاصة إذا اشترت البنوك المركزية مزيداً من الذهب.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي توقعاتك لسعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري يوم 23 مايو؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

اترك رد