بنك كريدي سويس يتكبد خسائر هي الأسوأ منذ عام 2008
أعلن بنك “كريدي سويس” عن خسارة صافية في الربع الرابع وخسارة سنوية فاقت التوقعات، هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية 2008، وذلك وسط محاولات البنك السويسري مواصلة إصلاحاته الاستراتيجية الضخمة.
وبلغ صافي الخسارة التي تكبدها البنك في الربع الأخير من العام 1.4 مليار فرنك سويسري (1.51 مليار دولار)، وهو ما يعد أسوأ من توقعات المحللين بخسارة 1.32 مليار فرنك سويسري.
ورفعت النتائج الفصلية، إجمالي خسائر البنك السويسري للعام بأكمله إلى 7.3 مليار فرنك سويسري (7.93 مليار دولار)، مقارنة مع خسارة متوقعة 6.53 مليار فرنك سويسري من قبل المحللين.
ووصلت خسائر البنك في عام 2022 إلى 7.29 مليار فرنك، وهي الخسارة السنوية الثانية على التوالي مما كشف حجم التحدي الذي يواجهه البنك في استعادة ثرواته.
وسحب العملاء مبلغ 111 مليار فرنك سويسري من المجموعة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، مع وصول ثلثي التدفقات الخارجة في أكتوبر، عندما تعرض البنك لشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول صحته المالية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للبنك، أولريش كورنر، إن النتائج الكاملة كانت “غير مقبولة على الإطلاق”، لكنه شدد على الحاجة إلى برنامج التحول المستمر متعدد السنوات.
وتحت ضغط من المستثمرين، أعلن البنك في أكتوبر عن خطة لتبسيط وتحويل أعماله في محاولة للعودة إلى الربحية المستقرة في أعقاب ضعف مزمن في الأداء في بنك الاستثمار وسلسلة من المخاطر وفشل الامتثال.
وقال كورنر في بيان مصاحب للنتائج بأن عام 2022 كان “عاماً حاسماً لبنك كريدي سويس” وأنه كان “ينفذ بخطى سريعة” خطته الاستراتيجية لإنشاء “بنك أبسط وأكثر تركيزاً”.
وأضاف: “نجحنا في جمع ما يقرب من 4 مليارات فرنك سويسري من رأس المال، وتسريع تحقيق أهداف خفض التكاليف، وتم تحقيق تقدم قوي في إعادة الهيكلة الجذرية لبنك الاستثمار”.
وفي نوفمبر، توقع البنك خسارة 1.5 مليار فرنك سويسري للربع الرابع وسط تكاليف إعادة الهيكلة واسعة النطاق، بينما أعطى مساهمو كريدي سويس الضوء الأخضر لزيادة رأس المال بقيمة 4.2 مليار دولار بهدف تمويل الإصلاح الشامل.
وشملت زيادة رأس المال بيع 9.9% من أسهم بنك كريدي سويس للبنك الأهلي السعودي، مما جعله أكبر مساهم في البنك. فيما أصبح جهاز قطر للاستثمار ثاني أكبر مساهم في كريدي سويس بعد مضاعفة حصته في أواخر العام الماضي.
يأتي ذلك، فيما أدت التقارير المتعلقة بمخاوف السيولة إلى أن يواجه بنك كريدي سويس تدفقات كبيرة من الأصول الخاضعة للإدارة في أواخر عام 2022، لكن كورنر، أكد على تحول في هذا الاتجاه في يناير، مع عودة بعض الأموال مجدداً.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
