بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

بنوك العالم المركزية تواصل معركتها ضد التضخم رغم توقعات الركود

لم تستسلم البنوك المركزية العالمية بعد في معركتها ضد التضخم، إذ لم تصل أسعار الفائدة لذروتها في أغلب الاقتصادات، لكن ستأتي فترات يتوقف فيها رفع الفائدة خلال 2023، بل وربما تبدأ وتيرة تخفيضها.

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من بين صنّاع السياسات في العالم الذين يُرجّح مواصلتهم تشديد السياسة النقدية في الأشهر الأولى من العام الجاري، بعدما رفعا تكاليف الاقتراض لأعلى مستوى خلال 4 عقود، لكبح ضغوط التضخم التي ساهموا في حدوثها ثم أخفقوا في توقعها.

ووفق تقرير لوكالة “بلومبرج”، فإن من بين 21 دولة من المتوقع أن يرفع 10 منها أسعار الفائدة، وتقوم 9 بخفضها، فيما تحافظ اثنتان على مستواها الحالي.

وتوقعت بلومبرج أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بسبب مخاوف التضخم، حتى تصل إلى ذروتها عند 5% بنهاية الفصل الأول من العام. مع توقعات بقاء التضخم في نطاق الحد الأعلى من مستوى 3% في 2023، كما يُرجّح بقاء الاحتياطي الفيدرالي عند مستوى الذروة هذا على مدار العام، للحفاظ على أسعار الفائدة الحقيقية في الحد الأعلى من النطاق المقيد؛ رغم ترجيح حدوث ركود بسيط في أواخر 2023.

أما بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي فإنه يخطط للاستمرار في رفع أسعار الفائدة “بشكل كبير ووتيرة منتظمة” هذا العام، كما أشار إلى زيادتين إضافيتين تبلغ كل منهما نصف نقطة مئوية في الربع الأول، ليتمكن من السيطرة مرة أخرى على التضخم. ووفقاً للتوقعات الحالية، يُرجح بقاء التضخم فوق مستوى 2% المستهدف حتى نهاية 2025؛ رغم رفع الفائدة 250 نقطة أساس منذ يوليو الماضي.

على جانب آخر لا يزال بنك إنجلترا يميل لرفع أسعار الفائدة، لكن يُرجّح تباطؤ وتيرة الزيادات خلال الأشهر المقبلة. وبعد أسرع دورة تشديد للسياسة النقدية في 33 عاماً، من المتوقع أن يرفع المركزي سعر الفائدة القياسي 75 نقطة أساس أخرى ليصل إلى 4.25% بحلول منتصف العام الجاري. أما المستثمرون، الذين كانوا منذ أسابيع فقط واثقين أن اجتماع فبراير سيشمل رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، فيشيرون الآن إلى احتمال تطبيق زيادة أصغر.

ورغم استمرار التضخم بالقرب من أعلى مستوى له في 4 عقود؛ يقول أغلب المحللين إن الاقتصاد بالفعل في ركود سيزداد سوءاً، ويصبح أطول من أي ركود مشابة في دولة أخرى من مجموعة السبع.

ويقف بنك روسيا المركزي أمام مفترق طرق، لأن مخاطر التضخم المرتفعة ربما تتطلب مزيداً من رفع أسعار الفائدة في 2023، ومع استمرار مواجهة الاقتصاد لصعوبات وسط العقوبات القاسية، فإنه يحتاج للمزيد من الدعم الذي توفره أسعار الفائدة الأقل.

فيما توقع تقرير بلومبرج أن يوقف بنك كندا مسيرة رفع أسعار الفائدة لفترة، وتراهن الأسواق على رفع المسئولين سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى، في قرار البنك المركزي يوم 25 يناير، قبل الحفاظ عليها عند 4.5%، أي أقل من مستوى الاحتياطي الفيدرالي.

كما توق التقرير تهدئة صنّاع السياسات في الهند وتيرة رفع أسعار الفائدة، بعد رفعها 25 نقطة أساس في الربع الأول من 2023، الأمر الذي كبح أكثر دورات السياسة النقدية تشديداً منذ 2011.

وقال التقرير إن بنك الاحتياطي الأسترالي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، بعدما رسّخ مركزه كأحد أكثر البنوك المركزية ميلاً للتيسير النقدي في الدول المتقدمة. ويتوقع المحللون الاقتصاديون تحريك الفائدة مرتين إضافيتين، مقدار كل منهما ربع نقطة مئوية، في 2023، لكي يصبح سعر الفائدة الأساسي 3.6%.

أما بالنسبة للبنك المركزي السويدي فإنه مهيأ لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، بقيادة محافظه الجديد، مع اقتراب التضخم في السويد من أعلى مستوى له خلال 3 عقود، ويواجه صنّاع السياسات ضغوطاً لرفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية على الأقل، لتفادي ضعف الكرونا السويدية، بعد تعهُّد البنك المركزي الأوروبي بالاستمرار في رفع الفائدة أكثر.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي توقعاتك لسعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري يوم 23 مايو؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

اترك رد