بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

كلمــة رئيس الجلسة المشتركة في افتتاح الإجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية لعام 2024

قال علي بن أحمد الكواري وزير المالية بدولة قطر، و رئيس الجلسة المشتركة في افتتاح الإجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية لعام 2024″ يشرفني أن أتقدم بإسمكم جميعاً بخالص الشكر والتقدير إلى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية وإلى حكومة جمهورية مصر العربية وشعبها الكريم للإستضافة والرعاية الكريمة للإجتماعات السنوية المشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية لهذا العام”.

وتابع: “كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى حسن عبدالله محافظ البنك المركزي، و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ومعالي الدكتور محمد معيط وزير المالية، على كرم الضيافة وحسن التنظيم والاستقبال والجهود المبذولة لنجاح هذه الاجتماعات”.

كما يشرفني أن أتقدم إليكم جميعاً بالشكر على مشاركتكم في هذه الاجتماعات لِما لذلك من أهمية في تعزيز دور الهيئات والمؤسسات المالية العربية في دعم الإقتصادات العربية، في وقت تتعاظم فيه التحديات، بِما يُمكنها من تحقيق النمو الشامل والمستدام.

وقال “تلعب المؤسسات المالية العربية المشتركة دوراً كبيراً على صعيد تمكين الاقتصادات العربية من مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الصدمات المتعددة التي تعرض لها النظام الاقتصادي والمالي العالمي والمنطقة العربية، التي يأتي في مقدمتها الحرب على غزة في ضوء الحجم الكبير للشهداء والجرحى والدمار الهائل للقطاع إضافة للاثار السلبية الكبيرة على دول المنطقة. جاءت هذه الأحداث لتضيف للتداعيات السلبية الكبيرة التي عانت المنطقة منها في السنوات القليلة الماضية، بدءاً بجائحة كورونا التي تطلبت حُزَم دعم استثنائية، تلاها الأحداث في القارة الأوروبية. حيث انعكست هذه التطورات على أسعار السلع الأساسية وكلف المستوردات وحجم الصادرات وساهمت في اضطراب سلاسل الإمداد، الأمر الذي ساهم في ارتفاع معدلات التضخم، وما تطلَّبه ذلك من تشديد للسياسة النقدية من قبل المصارف المركزية”.

وفي هذا الإطار، ساهمت أنشطة المؤسسات والهيئات المالية العربية في دعم جهود الحكومات العربية وقدرتها على تبني العديد من السياسات والبرامج التي تستهدف التخفيف من آثار هذه التداعيات على الإقتصاد العربي. كما حرصت على تكثيف جهودها وسرعة تجاوبها مع التحديات التي فرضتها الصدمات الإقتصادية، من خلال توفير التمويل اللازم وتقديم المعونة الفنية وبناء القدرات لمساندة الحكومات العربية في دعم وتيرة التعافي الإقتصادي وتمويل المشاريع الحيوية، ومعالجة الإختلالات الإقتصادية.

على الرغم من تباين أوضاع الدول العربية وأولويات الإصلاح والتحديات، إلا أن هناك حاجة مشتركة لتبني دول المنطقة للعديد من الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف تقوية وتنويع الهياكل الإقتصادية، وتعزيز بيئة الأعمال، وزيادة مستويات الإنتاجية والتنافسية، ودعم رأس المال البشري، وتسريع جهود التحول الرقمي، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

ولعلني هنا أُشيد بالجهود التي قامت بها بعض الدول العربية على صعيد تنويع هياكلها الإقتصادية، وزيادة مستويات مرونة وتنافسية اقتصاداتها، من خلال تبني رؤى واستراتيجيات مدروسة ساعدتها على تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات.

في سياق متصل، أود أن أثمن الدور الهام الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في دعم القضايا العربية، والإنجازات التي حققتها على كافة المستويات، وفي مقدمتها الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة والنهوض بالبنية التحتية على الرغم من التحديات التي واجهتها نتيجة التطورات الدولية والإقليمية الراهنة.

على الرغم من تحقيق إنجازات من قبل المؤسسات والهيئات المالية العربية، إلا أنه من الأهمية بمكان أن ترتقي جهود هذه المؤسسات والهيئات لتعزز قدرة الحكومات العربية على مواجهة التطورات والتحديات العالمية والاقليمية في ظل بيئة تتواتر فيها الصدمات، ما يتطلب دعمنا الكامل لها وتعزيز إمكاناتها لتحقيق الأهداف المنوطة بها.

وتابع: لعلني أشير إلى أنّ هذه المرحلة تؤكد بلا شك ضرورة تكاتف جهود المؤسسات والهيئات المالية العربية لتطوير آليات عملها في المرحلة المقبلة، وتعزيز التعاون فيما بينها لمواصلة شراكاتها الناجحة مع الحكومات العربية، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية
والإجتماعية المنشودة وتمكين الدول العربية من مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من الإندماج الفاعل في الإقتصاد العالمي.

في هذا الصدد، أود أن أرحب بإسمكم جميعا بسعادة الدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الذي يُشارك معنا لأول مرة في هذه الإجتماعات، وأشير إلى التوجهات الاستراتيجية الجديدة للصندوق التي من شأنها أن تعزز من مكانة المؤسسات المالية العربية. كما أرجو أن تحقق إجتماعاتنا الأهداف المرجوة منها في دعم الإقتصادات العربية، ومساندة جهود التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في المنطقة.

في الختام، إسمحوا لي أن أتقدم بالشكر مرة أخرى لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً على توفير كافة التسهيلات لنجاح إجتماعتنا لهذا العام. كما أود أن أعُرب عن شكري وتقديري للإخوة الرؤساء والمدراء العاميّن في المؤسسات والهيئات المالية العربية على جهودهم في تعزيز التعاون العربي.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي توقعاتك لسعر الجنيه المصري أمام الدولار خلال الفترة المقبلة؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

اترك رد