موعد الاجتماع القادم للفيدرالي الأمريكي لتحديد أسعار الفائدة.. وهذه أبرز التوقعات
تترقب الأسواق العالمية اجتماع الفيدرالي الأمريكي الثالث في عام 2024، لتحديد مصير أسعار الفائدة الرئيسية على الدولار.
وتعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) اجتماعها الثالث خلال هذا العام لتحديد أسعار الفائدة خلال يومي 30 أبريل و1 مايو 2024.
وتتوقع الأسواق الآن أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة حتى سبتمبر 2024، وألا يشهد أكثر من تخفيض واحد لسعر الفائدة هذا العام، وتترقب الأسواق أيضاً صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي الأمريكي، لاستنباط مزيد من الدلائل عن مسار السياسة النقدية.
وتراجع صناع سياسة النقدية، بمن فيهم رئيس الفدرالي الأمريكي، جيروم باول، الأسبوع الماضي عن تقديم أي توجيهات بشأن الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة، قائلين بدلاً من ذلك إن السياسة النقدية يجب أن تكون تقييدية لفترة أطول.
وحذّر جيروم باول، من أن التضخم المرتفع باستمرار من المرجح أن يؤخر أي خفض في أسعار الفائدة الفيدرالية حتى وقت لاحق من هذا العام لأن “البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر بشكل واضح” في أن زيادات الأسعار تحت السيطرة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، الجمعة الماضية، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يحجم عن خفض أسعار الفائدة مع توقف التقدم في خفض التضخم هذا العام.
كما استبعد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي فى صندوق النقد الدولي، أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة 3 مرات خلال 2024، وفق توقعات سابقة، بسبب ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه قبل بداية هذا العام؛ كانت هناك توقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية ثلاث مرات على الأقل، ولكن مع استمرار ارتفاع التضخم وصمود سوق العمل الأمريكي ستكون الأسواق محظوظة إذا حدث تخفيض البنك الفيدرالي الفائدة بنسبة 0.5%، أو مرتين بنسبة 0.25% لكل منهما قبل نهاية هذا العام.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في مارس الماضي للمرة الخامسة على التوالي، دون تغيير، لتظل عند مستوى يتراوح بين 5.25 و5.5%، بينما توقف عن رفع الفائدة للمرة الأولى في سبتمبر 2023، وذلك بعد زيادتها 11 مرة منذ مارس 2022.
ويعتمد قرار تحديد سعر الفائدة الذي يصدره الفيدرالي في الغالب على التضخم، حيث يتمثل الهدف الأساسي للبنك في وصول التضخم إلى مستوى 2%.
وارتفع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية في مارس الماضي إلى 3.5% على أساس سنوي، مقارنة بـ3.2% في الشهر الذي سبقه، وكشفت وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين المرجعي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 0.4% في مارس مقارنة بشهر فبراير، مما يؤكد تعثر التقدم في السيطرة على التضخم، على الرغم من إبقاء بنك الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
