صندوق النقد يحذّر: ديون أمريكا والصين تشكل خطرًا على الاقتصاد العالمي
قال مسئولون في صندوق النقد الدولي إن الاقتصادين المنافسين الكبيرين في العالم، الصين والولايات المتحدة، سيقودان معظم الزيادة في الديون العامة العالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة، إذ يخلق الإنفاق الأمريكي مشاكل للعديد من البلدان الأخرى عبر إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
وأضاف الصندوق في تقريره للمراقبة المالية، وهو نظرة عامة على تطورات المالية العامة العالمية: “في كلا الاقتصادين، من المتوقع أن يتضاعف الدين العام في ظل السياسات الحالية تقريباً بحلول عام 2053″.
وتابع:” وبالتالي، فإن كيفية إدارة هذين الاقتصادين لسياساتهما المالية يمكن أن يكون لها آثار عميقة على الاقتصاد العالمي، وتشكل مخاطر كبيرة على التوقعات المالية الأساسية في الاقتصادات الأخرى”.
وأضاف أن الولايات المتحدة شهدت عجزًا ماليًا كبيرًا في عام 2023، مع ارتفاع عجز الحكومة إلى 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع النسبة البالغة 4.1% في 2022.
وتوقع استمرار العجز المالي الإجمالي عند أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط، ويرى أنه من غير المتوقع تحقيق تقدم على المدى القصير لأن التاريخ يظهر أن الحكومات تميل إلى زيادة الإنفاق وخفض الضرائب خلال سنوات الانتخابات.
أما بالنسبة للصين، فقد حذر الصندوق من أن التباطؤ الأكبر من المتوقع في الصين، “الذي من المحتمل أن يتفاقم بسبب التشديد المالي غير المقصود نظراً للاختلالات المالية الكبيرة في الحكومات المحلية”، يمكن أن يخلق مخاطر بالنسبة لبقية العالم من خلال انخفاض مستويات التجارة الدولية، والتمويل الخارجي والاستثمارات.
وتوقع التقرير أن ينخفض العجز الأولي الإجمالي إلى 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، من 5.5% في 2023، ولكن مع وجود مخاطر كبيرة تهدد المالية العامة في العديد من البلدان.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
