الأسواق العالمية تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة اليوم.. وهذه أبرز التوقعات
تترقب الأسواق العالمية اليوم الأربعاء، قرار لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي الأمريكي، بشأن تحديد سعر الفائدة مع انتهاء اجتماعها مساء اليوم، ومتى سيبدأ الفيدرالي في خفضها.
ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي، سعر الإقراض الرئيسي بدون تغيير، فيما يواصل أصحاب القرار النقاشات حول موعد بدء خفض أسعار الفائدة وإطلاق المرحلة التالية في معركتهم الطويلة ضد التضخم.
وبدأ الفيدرالي سلسلة رفع أسعار الفائدة في مارس 2022 مع تصاعد التضخم خلال جائحة كورونا، ليصل إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً في يونيو 2022، وعلى الرغم من أن التضخم قد تراجع بسرعة منذ ذلك الوقت، إلا أنه لا يزال أعلى قليلاً من المستوي الذي يريده الفيدرالي، ولذلك يعتقد الاقتصاديون أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة هذا الأسبوع.
ويستبعد صانعو السياسة لدى الفيدرالي خفض تكاليف الاقتراض حالياً، ولكن توقعاتهم الاقتصادية الجديدة قد تكون مفاجئة، فمن المحتمل أن تشير إلى خفض أقل لأسعار الفائدة وفي وقت لاحق عما كان متوقع في السابق.
وأفاد تقرير لوكالة “رويترز” بأن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية المرتفعة لفترة أطول قد يكون له تداعيات كبيرة على الأسر والشركات الأمريكية ولا سيما في عام الانتخابات الرئاسية، بحيث يعد الوضع الاقتصادي نقطة رئيسية في خطابات الرئيس جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب.
ولا تزال رهانات الأسواق تشير إلى أن اجتماع الفيدرالي خلال يونيو هو التوقيت الأرجح للبدء في خفض أسعار الفائدة التي تعد في نطاق يتراوح بين 5.25%-5.50% منذ يوليو الماضي.
ورجح الاقتصاديون لدى بنك ING الهولندي أن يبدأ الفيدرالي في خفض سعر الفائدة والتخلي على السياسة النقدية التشديدية اعتباراً من اجتماع يونيو المقبل، وذلك استنادا إلى عدم رغبة البنك المركزي الأمريكي في دفع الاقتصاد لحافة الركود.
وعلاوة على ذلك، يعتقد خبراء البنك الهولندي أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس طوال هذا العام، بدءاً من اجتماع يونيو، ومن المحتمل أن تصل إجمالي التخفيضات بالفائدة الأمريكية إلى 100 نقطة أساس خلال عام 2025 مع رغبة الفيدرالي الأمريكي بتحقيق سيناريو الركود الناعم للاقتصاد.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، قد سبق وصرح بأن خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا قد يؤدي إلى عودة التضخم، مما يسبب المزيد من الألم المالي للمستهلكين والشركات.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
