بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

جولد بيليون تكشف عن توقعاتها لأسعار الذهب في مصر خلال الفترة المقبلة

استمر سعر الذهب في مصر في الارتفاع وتسجيل مستويات تاريخية جديدة في ظل الأزمات المستمرة في السوق المحلي من ارتفاع في سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى تراجع المعروض من الذهب الخام بسبب عدم الاستقرار حالياً لدى تجار الذهب الخام والكسر.

وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3370 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 3380 جنيها للجرام، بينما قد ارتفع سعر الذهب يوم أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق تداولات الأمس عند 3370 جنيها للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3360 جنيها للجرام.

وخلال جلسة الأمس ارتفع سعر الذهب وسجل أعلى مستوى تاريخي جديد عند 3430 جنيها للجرام قبل أن يبدأ في التصحيح لأسفل وصولاً إلى المستوى 3370 جنيها للجرام، في حين أن بعض التجار حرك سعر الذهب وقت ذروة الارتفاع أمس إلى مستويات 3450 جنيها لأول مرة في التاريخ.

ووفق تحليل جولد بيليون لحركة السوق المصري، فإن جميع الأوضاع الحالية تدعم ارتفاع سعر الذهب المحلي على الرغم من الانخفاض الكبير في سعر الأونصة العالمية الذي نشهده منذ يومين، ولكن العوامل المحلية عوضت هذا التراجع في السعر العالمي بشكل كبير لتدفع الذهب لتسجيل مستويات تاريخية جديدة، حيث ارتفع سعر صرف الدولار في السوق الموازي لمستويات قياسية بسبب أخبار عن توقف البنوك عن خدمة السحب النقدي أو المشتريات خارج البلاد بسبب شح الدولار، الأمر الذي زاد من المخاوف في الأسواق وزاد من الطلب على الدولار في السوق الموازي.

من جهة أخرى نجد أن التوترات الأخيرة في سوق الصاغة تسبب في اضطراب في توفير الذهب الخام مما عمل على تراجع المعروض ليتسبب في ارتفاع أسعار الذهب المحلي في المقابل، وعلى الرغم أن هذا العامل قد يكون مؤقتا ولكن كان له تأثير سريع على سعر الذهب.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر الأونصة العالمية بدعم من قوة الدولار الأمريكي وتصريحات عضو البنك الفيدرالي الذي أشار إلى أن البنك الفيدرالي لا ينبغي التسرع في عمليات خفض الفائدة حتى يطمأن إلى استمرار انخفاض معدلات التضخم بشكل مستدام.

من جهة أخرى ارتفعت أسعار الذهب المحلي لتسجل مستويات تاريخية جديدة في ظل استمرار أزمة شح الدولار الأمر الذي دفع سعر صرف الدولار في السوق الموازي إلى تسجيل مستويات قياسية زاد معها من تسعير الذهب.

واستمر هبوط سعر الأونصة العالمية لليوم الثاني على التوالي ليسجل أدنى مستوى في 4 جلسات عند 2017 دولار للأونصة ويواجه منطقة الدعم القوية عند 2015 دولار للأونصة، ولكن زخم الهبوط يواجه بعض الضعف الأمر الذي قد يدفع الذهب إلى التذبذب فوق هذا المستوى.

وكسر المستوى 2015 دولار يدفع الزوج إلى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، وفي حالة اختراقها يستهدف المستوى 1985 دولار للأونصة.

أما عن السعر المحلي:
استمر ارتفاع الذهب المحلي ليسجل مستويات تاريخية جديدة يوم أمس عند 3430 جنيها للجرام عيار 21 قبل أن يعود إلى التراجع في تصحيح سلبي ويتداول حالياً عند المستوى 3780 جنيها للجرام.

التراجع الحالي يعد تصحيحا سلبيا في السعر ويستمر الاتجاه الصاعد هو المسيطر على حركة الذهب المحلي في ظل استمرار العوامل والظروف الداعمة لارتفاع الذهب، ويظل المستهدف حالياً للذهب عند 3450 جنيها للجرام.

سوق الذهب العالمي
وسّع الذهب العالمي من خسائره خلال تداولات اليوم الأربعاء وذلك بعد ارتفاع كبير في مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية، حيث أقبلت الأسواق على تخفيض توقعاتها بشأن خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.

وانخفضت أسعار الذهب الفوري اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى منذ 4 جلسات عند 2017 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2028 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2021 دولار للأونصة.

يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب يوم أمس أيضاً بنسبة 1.3% ويكون بذلك قد انخفض منذ بداية شهري يناير بنسبة 2%، وجاء تراجع مستويات الذهب بعد أن ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر عند 103.32 مسجلا ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 1%، هذا بالإضافة إلى ارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات ليسقر فوق المستوى 4%، وفق جولد بيليون.

وأثارت تصريحات عضو البنك الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر الأسواق لتتجه إلى تخفيض توقعاتها لمستقبل أسعار الفائدة، وذلك بعد أن أشار أنه لا ينبغي للبنك الفيدرالي أن يتسرع في عمليات خفض الفائدة حتى يتأكد البنك من انخفاض معدلات التضخم بشكل مستدام.

إن احتمالية بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول عوضت إلى حد كبير الطلب الأخير على الذهب كملاذ آمن، وشهدت تحول المتداولين بعيدًا عن الذهب نحو الدولار.

وبالرغم من أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة يمكن أن تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، إلا أن مصير سعر الذهب على المدى القصير من المرجح أن يكون في أيدي سوق السندات التي عادت إلى الانتعاش.

ارتفاع عوائد السندات يؤدي إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، وتحد من عمليات تدفقات رأس المال إلى الذهب حيث يسعى المتداولون إلى تحقيق عوائد أفضل في أسواق الديون مقارنة مع الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

وتراجع أسعار الذهب الآن بالقرب من مستوى الدعم عند 2015 دولارا للأونصة والذي قد يوقف حركة الهبوط بعض الوقت حتى يجد الذهب حافز جديد للانخفاض أو لعكس حركته نحو الأعلى. يذكر أن الذهب لم يسجل اغلاق تحت هذا المستوى منذ منتصف ديسمبر الماضي.

أما عن بيانات مجلس الذهب العالمي عن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، فقد أظهر أنه خلال الأسبوع المنتهي في 12 يناير وصل إجمالي التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق بما يصل إلى 12.5 طن ذهب وذلك بعد انخفاض كبير في التدفقات الخارجة خلال الأسبوع السابق بمقدار 23.7 طن.

وتدل هذه البيانات أن الذهب لم يجذب بعد الاستثمارات بشكل مناسب، وأن عدم اليقين بشأن مستقبل أسعار الفائدة في البنك الفيدرالي والبنوك المركزية العالمية الأخرى يدفع المستثمرين إلى التداول بعيداً عن سوق الذهب الذي لا يقدم عائد مقارنة مع أسواق السندات الحكومية التي تقدم عوائد مرتفعة حالياً.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي توقعاتك لسعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي المصري يوم 23 مايو؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

اترك رد