موعد الاجتماع القادم للفيدرالي الأمريكي لتحديد مصير أسعار الفائدة

من المقرر أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاجتماع السابع له خلال عام 2023 يومي 31 أكتوبر الجاري، و 1 نوفمبر المقبل، لتحديد مصير أسعار الفائدة على الدولار.

وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يوم الخميس الماضي، أن قوة اقتصاد الولايات المتحدة واستمرار تضييق أسواق العمل قد تؤدي إلى مزيد من زيادات معدلات الفائدة.

وقال باول، في تصريحات للنادي الاقتصادي في نيويورك، إن الاحتياطي الفيدرالي منتبه للبيانات الأخيرة التي تُظهر مرونة النمو الاقتصادي والطلب على العمالة، ويمكن أن تدفع إلى نمو اقتصادي أكبر واستمرار تراجع المعروض من العمل، ما يهدد التقدم في مجابهة التضخم، مضيفًا “سنواصل تشديد السياسة النقدية”.

ولكي يعود التضخم بوجه دائم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، أشار باول إلى أن الأمر يتطلب فترة من النمو دون المسار وزيادة المعروض من العمل.

ومنذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة في مارس 2022، لم يتغير معدل البطالة إلا قليلًا عن المعدل الحالي البالغ 3.8%، وظل النمو الاقتصادي الإجمالي عمومًا أعلى من معدل النمو السنوي البالغ 1.8%.

وأوضح باول أن الاحتياطي الفيدرالي “يمضي بحذر” في تقييم الحاجة إلى أي زيادات أخرى في الفائدة، ومن المرجح أن يترك التوقعات الحالية سليمة بأن البنك المركزي سيترك معدل الفائدة القياسي ثابتًا عند نطاق 5.25% إلى 5.5% الحالي في 31 أكتوبر الجاري إلى أول نوفمبر المقبل.

وقال باول إن ثمة أدلة على أن سوق العمل يتباطأ مع اقتراب بعض الإجراءات المهمة من المستويات التي شوهدت حتى قبل كورونا.

كما أشار إلى أن عددًا من “الشكوك والمخاطر” الجديدة التي يجب أخذها في الاعتبار في حين يحاول الاحتياطي الفيدرالي الموازنة بين التهديد بالسماح للتضخم بالانتعاش ضد التهديد بالاعتماد على الاقتصاد أكثر من اللازم.

وأضاف باول أن هذه المخاطر تشمل مخاطر جيوسياسية جديدة على الاقتصاد من الصراع الدائر في غزة والضفة الغربية ولبنان.

على جانب آخر قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستك إنه لن يتم خفض الفائدة إلا في نهاية 2024 أو في منتصفه على أقل تقدير.

وبالرغم من التقدم في خفض التضخم وتباطؤ الاقتصاد، قال بوستك في تصريحات صحفية إنه لا يزال هناك الكثير من العمل اللازم قبل أن يصل البنك إلى مستهدفه البالغ 2%.

أما عن موعد تنفيذ أول عملية خفض للفائدة، فقال إنها ستكون في نهاية 2024، مضيفاً: لن يكون هناك خفض للفائدة قبل منتصف العام المقبل على أقل تقدير.

ورفع الاحتياطي الفدرالي الفائدة 11 مرة منذ مارس العام الماضي إلى 5.25%.

وتشير توقعات السوق إلى خفض الفائدة بنحو مرتين إلى ثلاث بمقدار 25 نقطة أساس حتى نهاية 2024.