الأسواق تتوقع رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مرة أخرى في يونيو
ترجح الأسواق بنسبة 65% رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الـ 11 على التوالي في الاجتماع المقرر في يونيو المقبل، لتصل المعدلات إلى ما بين 5.25% و5.50% وسط صدور العديد من البيانات الاقتصادية القوية غير المتوقعة الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى سيطرة الضبابية بشأن مستقبل ملف سقف الدين مع ترقب الأسواق كيفية تمرير رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي الاتفاق المبدئي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في الكونجرس.
وحصل صانعو السياسة الفيدرالية على جرعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية الأسبوع الماضي والتي عززت من توقعات احتمالية تشديد السياسة النقدية لخفض التضخم.
وفي هذا السياق، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.8% الشهر الماضي على أساس شهري. ويعتبر هذا الارتفاع خبراً “جيداً”؛ إذ أن الاقتصاد ليس على شفا الدخول في ركود، ولكنه مقلق لصانعي السياسة النقدية الذين يبحثون عن تباطؤ يمكن أن يخفف الضغط الصعودي على الأسعار.
وارتفع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة بشكل معتدل في الأسبوع المنتهي في 20 مايو الجاري، فيما تم تعديل بيانات الأسبوع السابق له بتخفيض حاد للأعداد، الأمر الذي يشير إلى استمرار قوة سوق العمل.
وقالت وزارة العمل الخميس الماضي، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية زادت بواقع 4000 طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 229 ألفاً خلال نفس الفترة.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، لشبكة “CNBC الأمريكية: “في الوقت الحالي، عندما ألقي نظرة على البيانات وعندما أنظر إلى ما يحدث مع بيانات التضخم، أعتقد أننا سنضطر إلى القيام بتشديد السياسة النقدية”.
وأضافت: “لقد أحرزنا تقدمًا؛ الآن إنها عملية “معايرة”، وهذا هو الصعب”.
في مارس الماضي، توقعت لوريتا ميستر بالفعل أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة إلى ما بعد نطاقه الحالي 5.00% و5.25%.
وتترقب الأسواق قرار الفيدرالي في 13-14 من يونيو المقبل وأيضاً تداعيات أزمة الولايات المتحدة المتعلقة بسقف الدين.
ورغم توصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائب الحزب الجمهوري في الكونجرس كيفين مكارثي إلى اتفاق مبدئي أمس السبت لرفع سقف ديون الحكومة الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار، ما قد يؤدي إلى تفادي تعثر الحكومة من التخلف عن السداد، إلا أن هناك شكوكاً في انتهاء الأزمة.
وتواجه الصفقة تحدياً لتمريرها من قبل الكونجرس قبل نفاد أموال الحكومة لسداد ديونها في أوائل يونيو. وبالتالي الأخبار السارة بشأن التوصل إلى صفقة مؤقتة قد تتحول بسرعة إلى أخبار سيئة للأسواق المالية.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
