سنغافورة تختتم بنجاح مشاركتها في «كوب 27» بشرم الشيخ
اختتمت دولة سنغافورة فعاليات مشاركتها لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في نسخته السابعة والعشرين COP27 التي انعقدت بين 6 و18 نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ.
وزار الجناح السنغافوري ما يقرب من 5,000 شخص في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ 2022 (كوب 27)، من بينهم أعضاء من الأسر الحاكمة وسفراء ووزراء وقادة أعمال وأكاديميون ومفكرون، وغيرهم من صانعي التغيير في منظومة البيئة العالمية.
وألقى جناح سنغافورة، الذي أقيم تحت شعار “بناء مستقبل أخضر زاخر بالإمكانيات”، الضوء على خطة سنغافورة الخضراء 2030، ونظمت الجهات المشاركة فيه أكثر من 59 فعالية بينها جلسات نقاش وحوارات وعروضًا توضيحية ومسابقات “هاكاثون”، فضلًا عن فعاليات طرح كتب ومنتجات ذات صلة بموضوع التغير المناخي. ونُسّقت الفعاليات لتتناسب مع الأيام المواضيعية التي حدّدتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف 27، للتعريف برؤية سنغافورة الرامية إلى تحقيق مستقبل محايد كربونيًا بحلول العام 2050.
وأشارت غريس فو وزيرة الاستدامة والبيئة في سنغافورة، في كلمة سنغافورة أمام المؤتمر، المؤتمر المعروف باسم مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، إلى أن الجناح الوطني يمثل تقاربًا بين أبرز أصحاب المصلحة في مجال المناخ يلخص نهج سنغافورة للعمل المناخي ويعرض حلول الاستدامة التي قالت إنها “تترك باتت أثرًا ملحوظًا على أرض الواقع”. وكرّرت الوزيرة دعوة رئاسة المؤتمر للعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، مؤكّدة أن سنغافورة “لا تزال منفتحة على تبادل المعرفة وأفضل الممارسات من أجل تحوّل العالم إلى أهداف الاستدامة بناجح”.
وتضمنت الفعاليات الرئيسة وضيوف الشرف إقامة حدث مشترك بين سنغافورة ومصر بعنوان “قدرة الأمن الغذائي على الصمود”[3]، حضرته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، كما جرى التوقيع على مذكرات تفاهم بين سنغافورة وبابوا غينيا الجديدة[4] وبيرو، تمهيدًا لتعزيز التعاون في أسواق الكربون. وشارك محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر، نائب رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال، في جلسة نقاش حول البيانات المتعلقة بالمناخ والإفصاح عنها في “يوم المال”.
وشارك في الجناح الوطني لسنغافورة أكثر من 100 جهة شريكة من المؤسسات والشركات ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية وغير الحكومية. وأوفدت سنغافورة وفدًا شبابيًا إلى المؤتمر الذي شهد لأول مرة إقامة جناح للشباب واليافعين، لإتاحة المجال أمام قادة المستقبل لمراقبة المحادثات الرئيسة والمشاركة في جلسات النقاش إشرافًا وحضورًا.