الفيدرالي الأمريكي يبدأ اجتماعه اليوم وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى في 2025

تترقب الأسواق أهم قرار للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يعقد اجتماعه السادس للسياسة النقدية اليوم الثلاثاء ويستمر يومين حتى غدٍ الأربعاء 17 سبتمبر 2025.
ويتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة غداً الأربعاء لأول مرة في عام 2025 لدعم أكبر اقتصاد في العالم.
فبعد بيانات التضخم الأخيرة، التي أظهرت تراجع مؤشر أسعار المنتجين وارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.9%، يجد الفيدرالي نفسه أمام معادلة صعبة: من جهة، الاقتصاد يبعث إشارات ضعف واضحة، خصوصًا مع بيانات سوق العمل التي أظهرت تباطؤًا ملحوظًا، ومن جهة أخرى، التضخم الأساسيّ الذي ما زال أعلى من الهدف البالغ 2%.
وتشير التوقعات الحالية إلى أن الفيدرالي سيُقدم على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يراهن البعض على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، إذا أراد البنك إرسال رسالة قوية لدعم النمو. لكن الأهمّ من القرار نفسه هو التوجيهات المستقبليّة التي سيكشف عنها البيان الصحفي وخطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول، إضافة إلى التوقّعات الاقتصادية المحدثة و”خريطة النقاط” التي ستوضح توجّهات أعضاء اللجنة حول مسار الفائدة في الأعوام المقبلة.
ما يميّز هذا الاجتماع تحديدًا هو أنه يأتي بعد أشهر من الجدل داخل الأسواق حول توقيت وحجم دورة الخفض؛ وبالتالي، فإنّ أيّ تعديل في توقّعات الأعضاء سيحمل تأثيرًا بالغًا. فإذا أظهر المخطط أن الأغلبية ترى خفضًا محدودًا فقط خلال 2025، فقد يدعم ذلك الدولار ويضغط على الذهب والأسهم.
وتتراوح أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر، مما أثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطالب بخفض أسعار الفائدة لخفض تكاليف الاقتراض ودعم النمو، وتقليل مخاطر عودة التضخم.
ولا يُخفي ترامب رغبته في تغيير رئاسة الاحتياطي الفيدرالي أملاً في ضمان قرارات نقدية أكثر توافقًا مع نهجه.
وكشف استطلاع أجرته وكالة “بلومبرج” في الفترة من الخامس وحتى العاشر من سبتمبر، خفضين للفائدة الأمريكية بحلول نهاية 2025، بينما يرى أكثر من 40% ممن شملهم الاستطلاع خفضها 3 مرات.
ويتوقع ما يقرب من 90% من المشاركين في الاستطلاع تغيير مسئولي الفيدرالي بيانهم الذي من المقرر صدوره في 17 سبتمبر بعد انتهاء اجتماع السياسة النقدية للتأكيد على زيادة الاهتمام بمخاطر سوق العمل.