الأسواق تترقب الاجتماع السادس للفيدرالي في عهد ترامب لتحديد مصير الفائدة

تترقب أسواق المال العالمية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) السادس في عهد الرئيس دونالد ترامب لتحديد مصير أسعار الفائدة على الدولار وسط توقعات بخفضها 25 نقطة أساس.
ويعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه السادس لعام 2025 لتحديد أسعار الفائدة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 16 و17 سبتمبر الجاري.
ويتجه الاحتياط الفيدرالي الأمريكي الذي يتوقع أن يعّين الرئيس دونالد ترامب أحد مستشاريه في مجلس محافظيه، إلى خفض أسعار الفائدة الأربعاء لدعم أكبر اقتصاد في العالم.
وتبدو نتيجة اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية محسومة: خفض الفائدة لأول مرة في عام 2025.
ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من علامات الاستفهام، فهل سيكون الخفض ربع نقطة، وهو السيناريو الأكثر ترجيحا، أم نصف نقطة؟ هل سيشكل حكام البنوك المركزية جبهة موحدة؟ ما هي توقعاتهم الجديدة للنمو والتضخم والبطالة؟
وأيضا من سيجلس إلى طاولة المفاوضات، وهو أمر غير مألوف.. وتواجه المؤسسة النقدية الأمريكية حالة اضطراب غير مسبوق.
وتتراوح أسعار الفائدة بين 4,25% و4,50% منذ كانون الأول/ديسمبر، مما أثار غضب دونالد ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير.
ويطالب الرئيس الأمريكي بخفض أسعار الفائدة لخفض تكاليف الاقتراض ودعم النمو، وتقليل مخاطر عودة التضخم.
لا يُخفي ترامب رغبته في تغيير رئاسة الاحتياطي الفيدرالي أملاً في ضمان قرارات نقدية أكثر توافقا مع نهجه.
وحاول ترامب إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومؤخرا اطاحة العضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك التي عينها سلفه الديموقراطي جو بايدن.
ويتهم ترامب كوك بالكذب للحصول على أسعار فائدة أفضل في قرض عقاري عام 2021، قبل انضمامها إلى الاحتياطي الفيدرالي.
وبخفض أسعار الفائدة، قد يساهم الاحتياطي الفيدرالي في زيادة التضخم. وفي حال رفعها، سيؤدي ذلك إلى تباطؤ الاقتصاد وبالتالي إلى تراجع التوظيف البطيء أصلا.
ويبدو أن التقارير الرسمية الأخيرة بشأن التوظيف أقنعت المسئولين عن السياسة النقدية بضرورة انقاذ سوق العمل.
ويتوقع اقتصاديون لدى بنك مورجان ستانلي أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في أربعة اجتماعات متتالية حتى يناير 2026، مع تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل، مما يمنح البنك المركزي فرصة لتسريع وتيرة التيسير النقدي.
ومن المُرجح أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع عن أول خفض في سلسلة تخفيضات بواقع 25 نقطة أساس. ويتوقع المتعاملون أن يتبع ذلك خفض إضافي في اجتماعي أكتوبر وديسمبر.
وتشير تقديرات الأسواق إلى أن معظم المستثمرين يتوقعون توقف الفيدرالي عن الخفض بعد ديسمبر، على أن يأتي أول خفض في عام 2026 في أبريل. لكن “مورجان ستانلي” يرى أن تكاليف الاقتراض ستنخفض في سبتمبر وأكتوبر وديسمبر ويناير، عندما يبلغ الحد الأعلى للنطاق المستهدف 3.5%.
وقال الاقتصاديون، في مذكرة للعملاء إن “التضخم الأضعف وظروف سوق العمل المتدهورة تمنح الفيدرالي مساحة للتحرك بشكل أسرع نحو سياسة محايدة”. وأضافوا أن البنك المركزي سيسعى للوصول إلى سعر الفائدة المحايد “بشكل أكثر حسماً” في ظل تراجع معدلات التوظيف.