جولد بيليون: 35 جنيهًا ارتفاعًا في سعر الذهب مع تحرك سعر الأوقية عالمياً

شهد سعر الذهب في مصر ارتفاعا معتدلا خلال تداولات اليوم بعد الهبوط الكبير الذي سجله عند افتتاح أمس الاثنين، حيث يتبع الذهب المحلي التحركات الحالية في سعر الذهب العالمي خاصة مع غياب التأثير من سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4630 جنيهًا للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4625 جنيهًا للجرام، وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 4570 جنيهًا للجرام وأغلق عند المستوى 4605 جنيهات للجرام ليشهد ارتفاع بمقدار 35 جنيهًا، وفق جولد بيليون.
الجدير بالذكر أن سعر الذهب المحلي قد انخفض أمس بشكل كبير عند الافتتاح ليفتتح عند المستوى 4570 جنيهًا للجرام منخفضاً بمقدار 120 جنيهًا عن اغلاق الجلسة السابقة.
ولا يزال التأثير الأساسي في حركة الذهب المحلي يعتمد على سعر أونصة الذهب العالمي، خاصة في ظل استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.
واستطاع الذهب أن يغلق تداولات الأمس فوق المستوى 4600 جنيه للجرام مما ساعد على تعافي السعر خلال تداولات اليوم، ولكن زخم الصعود يشهد ضعف خلال الفترة الحالية.
أسعار الذهب العالمي
تعافى الذهب العالمي خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن وصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع خلال جلسة الأمس، الأمر الذي أعاد الطلب على الذهب إلى الارتفاع تدريجياً ولكن تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر اليوم وتأثيرها على الدولار وأسعار الذهب.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 3265 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3237 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3253 دولارًا للأونصة.
ويأتي هذا الارتفاع المحدود في أسعار الذهب بعد أن تراجع سعر الذهب يوم أمس بنسبة 2.7% وسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 3207 دولارات للأونصة. دفع هذا بعض المستثمرين إلى استغلال تراجع الذهب للدخول في صفقات شراء من جديد مما ساهم في ارتفاع سعر الذهب اليوم.
استقرار حركة الذهب اليوم تأتي في ظل ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر في وقت لاحق من جلسة اليوم، في محاولة للحصول على إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المتوقع أن يظل مؤشر أسعار المستهلك الذي يعتبر مقياس التضخم الرئيسي ثابتًا عن الشهر السابق، خاصة أن ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية أدى إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء البلاد.
ومن المرجح أيضًا أن تؤثر بيانات مؤشر أسعار المستهلك في قوة الدولار وفي توقعات إجراءات البنك الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية بشأن أسعار الفائدة، وكلاهما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوقعات الذهب.
وصرح بنك جولدمان ساكس اليوم الثلاثاء بأنه يتوقع أن يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، مقارنةً بتوقعات سابقة بخفضها ثلاث مرات. بينما توقعات الأسواق خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار 55 نقطة أساس هذا العام بدءًا من سبتمبر.
بالانتقال إلى الطلب المادي على الذهب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، نجد ان الأسبوع المنتهي في 9 مايو قد شهد خروج لصافي التدفقات النقدية إلى الصناديق بمقدار – 4.4 طن وهو أول خروج أسبوعي للتدفقات خارج الصناديق بعد 14 أسبوع متتالية من التدفقات الداخلة.
يذكر أن خروج التدفقات النقدية من الصناديق كان بقيادة الصناديق في المنطقة الأوروبية بمقدار – 3.9 طن يليها صناديق أمريكا الشمالية بمقدار – 3.1 طن.
توقعات أسعار الذهب
عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم ليعوض جزءاً من الخسائر التي سجلها أمس بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة أخرى تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي لمعرفة مستقبل تحركات البنك الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة.
الذهب المحلي
تعافى الذهب المحلي خلال جلسة اليوم بعد التراجع الذي سجله يوم أمس، ليتبع التحركات الإيجابية لسعر الذهب العالمي في الوقت الذي تستقر فيه حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
أغلق الذهب العالمي تداولات الأمس فوق المستوى 3230 دولارًا للأونصة والذي يمثل المستوى التصحيحي 50% ليفشل في كسر خط الاتجاه الصاعد الثانوي قصير الأجل، وهو ما ساعد السعر على الارتداد لأعلى خلال جلسة اليوم ولكن بشكل محدود في ظل حيادية مؤشر الزخم.
وأغلق سعر الذهب المحلي عيار 21 تداولات الأمس فوق المستوى 4600 جنيه للجرام مما ساعد على التعافي خلال جلسة اليوم ليسجل 4630 جنيهًا للجرام، ولكن زخم الصعود يشهد بعض الضعف بعد الهبوط الكبير الذي شهده مؤخراً.