الفيدرالي الأمريكي يجتمع اليوم لتحديد مصير الفائدة وسط توقعات بالتثبيت

تترقب الأسواق العالمية قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يبدأ اجتماعات شهر مايو 2025 اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء لتحديد مصير أسعار الفائدة.
ويصدر الاحتياطي الفيدرالي، غداً الأربعاء، قرار الفائدة الثالث هذا العام، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي على أسعار الفائدة كما هي بعد تقرير قوي للوظائف لشهر مارس.
وتشير الأسواق الآن إلى أن احتمالية خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو المقبل تبلغ 37% فقط، انخفاضاً من 64% قبل شهر.
ويواجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي معضلة سياسية معقدة في ظل تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي يفرضها الرئيس دونالد ترامب والتي تهدد بإبطاء النمو الاقتصادي وعودة الضغوط التضخمية، وفق تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال اليوم الثلاثاء.
وأوضح التقرير أن المركزي الأمريكي أصبح أمام خيارين صعبين، إما الانتظار طويلاً قبل خفض أسعار الفائدة والمخاطرة بتباطؤ حاد في النمو، أو التحرك مبكراً وخفض الفائدة بطريقة قد تؤجج معدلات التضخم مجدداً، مما يضعه في سيناريو “خاسر-خاسر”.
ويكمن جوهر المشكلة، بحسب التقرير، في تنامي خطر حدوث “ركود تضخمي”، نتيجة ارتفاع التكاليف بسبب الإجراءات التجارية وتعطل سلاسل التوريد.
ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب اليوم وغدًا، متبنيًا نهجاً حذرًا مع مراقبة تأثير الرسوم الجمركية على التضخم وسوق العمل.
وحتى الآن، يبدو أن مسئولي البنك يفضلون الانتظار إلى حين ظهور دلائل واضحة على تدهور الاقتصاد قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة، حتى لو تطلب ذلك تحمّل بعض الأعباء قصيرة الأجل.