بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

جولدمان ساكس يتوقع ارتفاع أسعار الذهب إلى 4900 دولار للأوقية في 2026

توقع بنك جولدمان ساكس أن تنهي أسعار الذهب هذا العام على ارتفاع وتحديدًا فوق 4 آلاف دولار للأوقية، قريبًا من مستوياته الحالية، وأن يرتفع إلى 4900 دولار بنهاية 2026.

وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية في جولدمان ساكس، دان ستروفين: “هناك صعود قوي محتمل. المحرك الرئيسي هو الزيادة الهيكلية في مشتريات البنوك المركزية – التي ارتفعت 5 أضعاف منذ تجميد احتياطيات روسيا في 2022 – ما يعني طلبًا أعلى يدعم أسعارًا أعلى.”

ويضيف أن هناك دعمًا دوريًا أيضًا، مدفوعًا بتوقعه أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 3 مرات إضافية بمجموع 75 نقطة أساس. ويقول: “ذلك يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين”، مشيرًا إلى أن الذهب، كأصل غير ذي عائد، يستفيد عند انخفاض الفائدة.

وقد خفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة من 4.25%-4.5% بنهاية 2024 إلى 3.5%-3.75% بعد احتماعه الأخير خلال ديسمبر الجاري.

وبحسب بلومبرج، سجلت أسعار الذهب في التعاملات الفورية هذا العام ارتفاعًا كبيرًا، مع تداوله عند 4,228.8 دولار في 10 ديسمبر 2025، بزيادة 61.1% عن 2,624.5 دولار في نهاية العام الماضي.

ويشير جولدمان ساكس إلى تنامي اهتمام المستثمرين بالذهب كفئة أصول، مستشهدًا بتدفقات كبيرة إلى صناديق الذهب المتداولة في سبتمبر.

ويقول دان ستروفين: “يسأل المستثمرون عن السياسات المالية العالمية، واستقلالية البنوك المركزية، ومخاطر التضخم الطويل الأجل”. ويوضح أن المخاوف بشأن التضخم المرتفع تعزز دور الذهب كملاذ ضد مخاطر السياسات.

واضاف ستروفين أن موضوع الذهب كتحوّط ضد مخاطر السياسات والتضخم حاضر بقوة في نقاشات العملاء حاليًا. ويضيف: “في الوقت الحالي، تبدو حيازات المستثمرين الغربيين من الذهب عبر صناديق ETF متماشية تقريبًا مع الأساسيات والفائدة”.

ويشير إلى أنه في حال استمرار تدفقات سبتمبر الكبيرة، قد تتجاوز أسعار الذهب توقعه المرتفع عند 4,900 دولار في نهاية 2026. ويقول إن توقع غولدمان ساكس الأساسي للذهب يعتمد فقط على أسعار الفائدة ومشتريات البنوك المركزية.

وتابع ستروفين أن بعض العوامل التي تدفع الذهب للصعود تدعم الفضة أيضًا، خصوصًا أثر انخفاض الفائدة على الطلب الاستثماري. لكنه يوضح: “الفضة لا تستفيد من مشتريات البنوك المركزية كعامل دعم، ولهذا نركز بشدة على الذهب.” ويضيف أن الفضة أكثر تقلبًا وأقرب إلى التداول المالي، لكنها تستفيد من خفض الفائدة. ويشير إلى أن اهتمام المستثمرين قد يدعم أسعار الفضة أيضًا. كما يوضح أن أسواق المعادن الثمينة صغيرة مقارنة بالأسهم أو السندات—مثلًا، حيازات صناديق الذهب المتداولة أصغر بنحو 70 مرة من قيمة سندات الخزانة الأميركية.

وقال إن أي تحرك بسيط لتنويع المحافظ الاستثمارية من السندات نحو المعادن الثمينة يمكن أن يخلق مكاسب كبيرة. ويوضح: “هذا ينطبق على الذهب، لكنه أكبر في حالة الفضة”.

ويضيف أن سوق الفضة أصغر من الذهب بتسع مرات، ما يعني أن التدفقات المحدودة يمكن أن تدفع الأسعار بقوة. ويشير أيضًا إلى ضغوط مادية في سوق لندن للفضة، مع انخفاض المخزونات بشكل شديد بعد شحن كميات كبيرة إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف محتملة بشأن الرسوم الجمركية. ويقول: “طالما يوجد عدم يقين بشأن الرسوم الأمريكية، ستبقى أسعار الفضة شديدة التقلب”.

وسجلت الفضة أكبر ارتفاع بين المعادن الثمينة هذا العام، بعدما تضاعف سعرها في التعاملات الفورية من 28.9 دولار في نهاية العام الماضي إلى 61.8 دولار للأونصة في 10 ديسمبر 2025، بزيادة 113.9% منذ نهاية 2024، وفقًا لـ بلومبرج.

كما حقق البلاديوم والبلاتين مكاسب كبيرة في الفترة نفسها، مع تداولهما عند 1,472.8 دولار للأونصة و1,657.2 دولار للأونصة، بارتفاع 61.4% و82.6% على التوالي مقارنة بنهاية 2024.

وعند سؤاله عن توقعه لسعر الفضة العام المقبل، أجاب ستروفين أنهم لا يقدمون توقعًا محددًا، لكن “صعود أسعار الفضة مرجح جدًا، وقابل للتحقق، بدعم من خفض الفائدة”. ويضيف أن الفضة ستبقى أكثر تقلبًا من الذهب، الذي يستفيد من مشتريات البنوك المركزية كعامل دعم إضافي.

وعن تأثر المعادن الثمينة بمستويات الفائدة أو التضخم أو الدولار، أوضح ستروفين أن أسعار الذهب والفضة شديدة الحساسية للفائدة الأمريكية. وأوضح قائلاً: “عند احتساب أثر الفائدة، لا يكون الدولار المحرك الأساسي لأسعار المعادن الثمينة”. لكنه يشير إلى أن سياسات الفيدرالي تؤثر على الطلب الاستثماري وعلى الدولار معًا، بينما تبقى أسعار الفائدة العامل الأكثر تأثيرًا.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي أفضل وسيلة تفضلها لاستثمار أموالك؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.