الفيدرالي يحسم مصير أسعار الفائدة في آخر اجتماعات 2025 هذا الأسبوع
يحسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، مصير أسعار الفائدة في آخر اجتماعات البنك المركزي الأمريكي خلال هذا العام ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي يعقدها البنك.
وتعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي آخر اجتماع لها في عام 2025 لتحديد مصير أسعار الفائدة يومي 9 – 10 ديسمبر 2025.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مع تزايد الضغوط لخفض الفائدة على الدولار.
وخفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في اجتماعه الأخير يوم 30 أكتوبر الماضي، أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام، مستغلاً استقرار التضخم نسبياً في الولايات المتحدة ليُعدّ بذلك الخفض الثاني لمعدلات الفائدة هذا العام، بعدما أبقت عليها دون تغيير في 5 اجتماعات متتالية.
وصوّتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، في اجتماع أكتوبر، لصالح خفض سعر الفائدة المرجعي إلى نطاق 4% و3.75%.
ويُتوقَّع أن يدفع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول باتجاه خفض جديد للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع، رغم تنامي القلق بين عدد من صانعي السياسة النقدية من بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة.
وخفض الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي في أكتوبر مدفوعاً بالتدهور المفاجئ في سوق العمل الأمريكية خلال الصيف. لكن ذلك أعقبه موجة من القلق “المائل للتشديد” عبّر عنها بعض المسئولين، من بينهم خمسة أعضاء يملكون حق التصويت على السياسة النقدية هذا العام، مشيرين إلى تردد أو عدم رغبة في دعم خفض الفائدة للمرة الثالثة في ديسمبر.
وتفاقم هذا الانقسام المتزايد بسبب نقص البيانات الاقتصادية الحديثة نتيجة الإغلاق الحكومي الذي امتد لمعظم أكتوبر ونوفمبر. كما أن أحدث رقم للتضخم اطلع عليه صانعو السياسة النقدية، والصادر في 5 ديسمبر، يعود إلى سبتمبر، وهو تقرير غير مرجّح أن يغيّر النقاش الدائر بشأن السياسة النقدية.
وفي ظل هذا المشهد، أظهر المستثمرون، لنحو أسبوع في منتصف نوفمبر، شكوكاً جدية بشأن احتمال تنفيذ خفض إضافي. لكن حُسم جانب كبير من هذا الجدل غير المعتاد في 21 نوفمبر عندما قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، الذي يُنظر إليه باعتباره مقرّباً من باول، إنه يرى مجالاً لخفض “في المدى القريب”. وتلقّت السوق الإشارة وباتت ترى خفض الفائدة الأسبوع المقبل باحتمالية تفوق 90%.
ويتوقّع الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع “بلومبرج” أن يأخذ “الفيدرالي” استراحة قبل تنفيذ خفضين إضافيين في 2026، في مارس وسبتمبر. وهناك بعض الأمل في أن يسهم تدفق البيانات الجديدة في حلّ التوتر المستمر بين مهمتي الفيدرالي: احتواء التضخم وتعظيم التوظيف.
ومع ذلك، تلوح دراما جديدة في الأفق. فمن المتوقّع أن يعلن الرئيس دونالد ترمب قريباً عن خليفة لباول، الذي تنتهي ولايته في مايو. ويُعدّ كيفن هاسيت، وهو من المقرّبين من ترمب وأحد كبار مستشاريه الاقتصاديين، المرشح الأوفر حظاً. وقد أثار ذلك مخاوف بين بعض المستثمرين من أن رئيس الفيدرالي المقبل قد يدفع نحو خفض للفائدة بتوجيه من ترمب، ما قد يشعل التضخم.







