الدولار الأمريكي يتجه لتسجيل نحو أسوأ أداء سنوي منذ أكثر من 20 عامًا
يتجه الدولار الأمريكي نحو تسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من 20 عاما اليوم الأربعاء في وقت يراهن فيه المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيكون لديه المجال لمواصلة خفض أسعار الفائدة العام المقبل، حتى مع اتجاه بعض البنوك المركزية الأخرى إلى رفع الفائدة.
وواصل الدولار تراجعه في التعاملات الآسيوية إذ لم تفلح القراءة القوية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في تغيير توقعات أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى توقع إجراء خفضين آخرين للأسعار في العام المقبل.
وقال خبير اقتصادي لدى جولدمان ساكس: “نتوقع أن تجري اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة خفضين آخرين بمقدار 25 نقطة أساس ليصل معدل الفائدة إلى ما بين 3 و3.25%. ولكننا نرى أن المخاطر تميل إلى الانخفاض”، عازياً ذلك إلى تباطؤ التضخم.
وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات عند 97.767 ويتجه لتكبد خسارة سنوية 9.9%، وهو ما يمثل أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2003.
ومر الدولار بعام مضطرب إذ تذبذب بقوة بفعل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب والتي أشعلت أزمة ثقة في الأصول الأميركية في وقت سابق من العام، فيما أثار تنامي نفوذ ترامب على الاحتياطي الاتحادي أيضا مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.
وفي المقابل، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1806 دولار محققا مكاسب سنوية تزيد على 14% منذ بداية هذا العام، مما يضعه على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء له منذ عام 2003.
وزاد الدولار الأسترالي 8.4% منذ بداية هذا العام ليصعد إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 0.6710 دولار اليوم الأربعاء.
ولامس الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 0.58475 دولار، بعد أن زاد 4.5% خلال العام.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.3531 دولار وحقق مكاسب سنوية بأكثر من 8% هذا العام.
وصعد الين 0.4% في أحدث التعاملات عند 155.60 للدولار اليوم الأربعاء، بعد أن ارتفع بأكثر من 0.5% في الجلسة السابقة.







