الفيدرالي يبدأ اليوم اجتماع حسم مصير الفائدة وسط توقعات بالخفض للمرة الثانية في 2025
تترقب الأسواق العالمية اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابع هذا العام، والذي يبدأ اليوم الثلاثاء وينتهي غداً الأربعاء، لتحديد مصير أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية.
يأتي هذا وسط توقعات واسعة النطاق بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في ختام اجتماعه للسياسات غدًا الأربعاء بقيمة 25 نقطة اساس للمرة الثانية في 2025.
وتوقعت مؤسسة مورجان ستانلي أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض جديد في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل نطاقها المستهدف بين 3.75% و4.00%.
ويُعد هذا الخفض الثاني على التوالي في سلسلة التيسير النقدي التي يتبعها البنك المركزي، وسط تباطؤ في بعض المؤشرات الاقتصادية وزيادة في المخاطر المالية العالمية.
وأشارت المؤسسة إلى أن غياب البيانات الاقتصادية الرئيسية نتيجة الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة لن يمنع الفيدرالي من اتخاذ قراره، لكنه قد يجعل أي توجيهات مستقبلية أكثر غموضًا، خاصة فيما يتعلق بالسياسة النقدية لعام 2026.
ويتوقع المحللون أن يحرص رئيس الفيدرالي، جيروم باول، على التأكيد مجددًا على “الاعتماد على البيانات” و”إدارة المخاطر” في نهج البنك المقبل.
وترى مورجان ستانلي أن الفيدرالي سيحافظ على نبرة تيسيرية، مشيرة إلى أن بيان اللجنة الفيدرالية سيُظهر استعدادًا لمزيد من الخفض إذا استدعت الظروف ذلك. ومع ذلك، يُرجح أن تكون الإشارات لما بعد نهاية العام محدودة في ظل شح البيانات الجديدة.
وتتماشى هذه التوقعات مع معظم بنوك الاستثمار الكبرى، التي ترى أن الفيدرالي سيُنفّذ خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه الحالي.
أما بالنسبة لاجتماع ديسمبر، فتُعد مؤسسات مثل “بنك أوف أمريكا” و”سي آي بي سي” و”رويال بنك أوف كندا” من بين القلة التي تتوقع أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير بعد هذا الخفض.
ويُنظر إلى اجتماع هذا الأسبوع على أنه مفصلي لتحديد اتجاه السياسة النقدية الأميركية في المرحلة المقبلة، وسط تزايد التوقعات بأن عام 2026 قد يشهد دورة تيسيرية أوسع إذا ما استمر ضعف النمو وتراجع التضخم.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
