بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

أسعار الذهب في مصر .. ارتفاع جديد للجرام عيار 21

سجّلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعات محدودة خلال تعاملات اليوم الاثنين، مدفوعة بتزايد المخاطر الجيوسياسية حول العالم، واستمرار حالة عدم اليقين التجاري، إلى جانب تصاعد المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ليُسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 5755 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية عالميًا بنحو 6 دولارات لتصل إلى 4260 دولارًا.

وأضاف أن سعر الجرام عيار 24 بلغ نحو 6577 جنيهًا، وسجل عيار 18 حوالي 4933 جنيهًا، فيما بلغ عيار 14 نحو 3837 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 46040 جنيهًا.

وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية كانت قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 350 جنيهًا، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5400 جنيه، ثم لامس مستوى 5850 جنيهًا كأعلى سعر في تاريخه، قبل أن يغلق الأسبوع عند 5750 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بنحو 237 دولارًا من 4017 دولارًا إلى 4380 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي، قبل أن تُغلق عند 4254 دولارًا للأوقية.

وأوضح التقرير أن أسعار الذهب في البورصة العالمية شهدت تعافيًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم بعد موجة من التراجع الحاد في ختام الأسبوع الماضي، إذ عاد الطلب الاستثماري على المعدن النفيس ليُوقف موجة البيع المكثفة التي أعقبت وصول الأسعار إلى أعلى مستوياتها التاريخية عند 4380 دولارًا للأوقية.

وأكد التقرير أن استمرار حالة عدم اليقين التجاري وتزايد التوترات الجيوسياسية حول العالم، إلى جانب المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيره على النشاط الاقتصادي، تدفع المستثمرين نحو الذهب باعتباره الملاذ الآمن الأول في أوقات الأزمات.

كما أوضح أن توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية تدعم استمرار الطلب على الذهب، حيث تشير توقعات الأسواق إلى خفضين إضافيين للفائدة خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر المقبلين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما.

وأضاف التقرير أن هذه التوقعات، إلى جانب عمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية والتدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، تُعدّ من أبرز المحركات التي تدعم استمرار صعود المعدن الأصفر، في ظل استمرار المخاوف المالية العالمية التي تمنح السوق دعمًا إضافيًا.

وأشار التقرير إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي أسهمت في تهدئة المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية شاملة بين واشنطن وبكين، حيث أكد أن فرض تعريفات جمركية شاملة على الصين «لن يكون مستدامًا»، معلنًا استعداده لعقد اجتماع مع نظيره الصيني.

وأدت هذه التصريحات إلى اتجاه بعض المستثمرين نحو جني الأرباح بعد موجة الصعود القوية، إلا أن التراجع الذي أعقبها كان محدودًا واعتُبر تصحيحًا مؤقتًا.

وتابع التقرير أن الأسواق تواصل مراقبة تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل أسبوعه الثالث، وسط خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تشريعات تمويل الرعاية الصحية، بينما يستعد مجلس الشيوخ للتصويت للمرة الحادية عشرة على مشروع التمويل المؤقت.

كما تتزايد المخاوف من ارتفاع الدين الحكومي الأمريكي وتراجع الانضباط المالي، وهو ما يمثل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب، في وقت دخل فيه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فترة الصمت الإعلامي قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية في أكتوبر، ما يترك الأسواق في حالة ترقب للبيانات الاقتصادية المقبلة، وعلى رأسها بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المنتظر صدورها يوم الجمعة المقبل، والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار قرارات الفائدة خلال الفترة القادمة.

وأوضح التقرير أن عددًا من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم ألبرتو موسالم وكريستوفر والر ونيل كاشكاري، أعلنوا دعمهم لخفض الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل، مع الحفاظ على هدف التضخم عند 2%.

وأكد إمبابي أن أسعار الذهب ما زالت تتحرك في مسار صاعد قوي منذ بداية العام، حيث ارتفعت بنسبة 54% محليًا و62% عالميًا، مسجّلة أفضل أداء أسبوعي لها منذ أزمة ليمان براذرز في عام 2008.

وأشار إلى أن الأسعار شهدت تصحيحًا مؤقتًا دون مستوى 4200 دولار قبل أن تعاود الارتفاع مجددًا بدعم من أجواء التهدئة بين بكين وواشنطن، موضحًا أن الاتجاه العام للذهب لا يزال صعوديًا ومدعومًا بأساسيات قوية.

وعلى صعيد التوقعات العالمية، يرى محللو البنوك الكبرى أن موجة الصعود لم تنتهِ بعد، حيث رفع بنك HSBC متوسط توقعاته لسعر الذهب في عام 2025 إلى 3455 دولارًا للأوقية، متوقعًا أن يصل إلى 5000 دولار خلال النصف الأول من عام 2026، بينما رجّح بنك ستاندرد تشارترد أن يبلغ متوسط السعر 4488 دولارًا للأوقية خلال العام المقبل.

كما رفع بنك سوسيتيه جنرال وبنك أوف أمريكا توقعاتهما للأسعار، في حين صرّح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان، بأن الذهب قد يرتفع بسهولة إلى 5000 أو حتى 10000 دولار للأوقية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأشار التقرير إلى أن الذهب، منذ تجاوزه حاجز 2000 دولار للأوقية عام 2020، مرّ بسلسلة من التقلبات الحادة، حيث تراجع إلى 1677 دولارًا في مارس 2021، ثم أعاد اختبار مستوى 1600 دولار في أكتوبر 2022، قبل أن يبدأ موجة صعود قوية استمرت ثلاث سنوات متتالية قادته إلى مستوياته القياسية الحالية، مؤكدًا أن هذه الموجة لا تزال مستمرة حتى الآن رغم بعض فترات التماسك أو التصحيح المحدود.

كما حذر التقرير من أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بدأ يُلقي بظلاله على القطاع المصرفي، حيث تواجه بعض الشركات صعوبات في سداد القروض، وسط توقعات بعودة أزمة مصرفية إقليمية في الولايات المتحدة، في ظل استمرار عجز الكونجرس عن تمرير تشريعات التمويل الضرورية، ما يُعمّق من حالة القلق في الأسواق المالية.

ويرجّح مراقبون أن يمتد الإغلاق الحكومي الأمريكي الحالي لفترة تتجاوز الرقم القياسي المسجّل في عام 2018 والبالغ 35 يومًا.

وفي ظل هذه الأجواء المليئة بالخوف وعدم اليقين الاقتصادي، يبدو أن الذهب يرسّخ مكانته كأكثر الملاذات الاستثمارية أمانًا أمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، خاصة في ظل تراجع الثقة في الدولار الأمريكي واستمرار تفاقم الديون العالمية.

ورغم التحذيرات من احتمالات جني الأرباح على المدى القصير، يرى الخبراء أن الاتجاه العام للذهب لا يزال إيجابيًا ومفتوحًا على مزيد من الارتفاعات، مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية والضغوط المالية المستمرة على الاقتصادات الكبرى.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي مدة شهادة الادخار الأمثل لك في البنوك؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.