الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوى في 3 سنوات قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي

اقترب مؤشر “بلومبرج” للدولار من أدنى مستوى له منذ مارس 2022 قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يُتوقع أن يستأنف صناع السياسات خفض أسعار الفائدة لدعم سوق العمل المتباطئة.
وانخفض مؤشر “بلومبرج” للدولار الفوري لليوم الثالث متراجعاً 0.1%، مع ترقب المتعاملين قرار البنك المركزي ومزيد من التوجيه بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال بقية العام. ودعم صعود اليورو والين سلة العملات الرئيسية مقابل الدولار.
وبدأ الاحتياطي الفيدرالي أمس الثلاثاء اجتماعه الممتد ليومين في ظل إشارات على تباطؤ سوق العمل وتزايد ضغوط الرئيس دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة. وأسهم الخطاب، الذي مالت لهجته إلى التيسير النقدي، الذي ألقاه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الشهر الماضي في ندوة جاكسون هول في تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة.
وقال محللون “يبدو أن الأسواق تسعر كل يوم مزيداً من خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وأصبح الخفض بإجمالي 75 نقطة أساس بنهاية العام هو التوقع الأساسي الجديد”.
وتباطأ نمو الوظائف الأميركية بشكل ملحوظ في أغسطس، إذ ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ 2021، مؤججاً المخاوف من أن تكون سوق العمل على حافة تدهور أكثر حدة. إضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات التي صدرت الأسبوع الماضي أن نمو الوظائف الأميركية كان أقل قوة بكثير خلال العام المنتهي في مارس مقارنةً بالبيانات المُعلنة سابقاً.
ويُجمع تجار عقود المقايضات تقريباً على خفض الفائدة الأمريكية بربع نقطة مئوية اليوم، مع احتمال ضئيل لأن يصل الخفض إلى نصف نقطة مئوية. ولم تنجح بيانات مبيعات التجزئة الصادرة الثلاثاء، والتي جاءت أقوى من التوقعات، في تقويض هذه الرهانات، وإن كانت تشير إلى استبعاد أن يتجاوز خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية.
كما سيتابع المتعاملون في السوق المخطط البياني النقطي الصادر عن البنك المركزي، إذ يوضح مدى توقع صناع السياسات لمزيد من التيسير النقدي خلال الشهور المقبلة.
وزادت صناديق التحوط صفقات عقود الخيارات الثلاثاء، مراهنةً على تراجع الدولار بشكل أكبر خلال الشهور المقبلة مقابل مجموعة من العملات، من بينها اليورو والين والدولار الأسترالي، بحسب متداولو العملات المطلعين على الصفقات والذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علناً.
وارتفع اليورو أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى منذ أربع سنوات، مع توقعات بألا يقرر البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، ما سيقلص فارق سعر الفائدة الأساسي بين المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت نفسه، ارتفع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى مقابل العملة الخضراء منذ 2015.