تقرير: الجنيه المصري أفضل عملة أداءً بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومن بين الأقوى عالمياً

قالت “بلومبرج إنتليجنس”، في مذكرة بحثية حديثة، إن الجنيه المصري ارتفع بنسبة 2.2% مقابل الدولار منذ نهاية يونيو الماضي، ليصبح أفضل عملة أداءً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الربع الثالث من 2025 ومن بين الأقوى عالمياً.
وأضافت أن العائد الاسمي للجنيه المصري لمدة 12 شهراً بلغ أكثر من 17% في أغسطس، ليحلّ ثالثاً بعد الروبل والليرة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكدت أنه من المتوقع أن يظل الجنيه المصري قوياً رغم تخفيض الفائدة الذي فاق توقعات السوق، ويُرجح ألا يضعف قيمة العملة بفضل ارتفاع العائد الحقيقي وتدفقات المحافظ الاستثمارية القوية واستقرار الإيرادات الجارية من التحويلات المالية والسياحة.
وأكدت “بلومبرج إنتليجنس” أن تخفيض الفائدة في يوم 28 أغسطس بمقدار 200 نقطة أساس – أي ضعف توقعات السوق – يعكس قوة الجنيه وتراجع التضخم في مصر بشكل حاد، إذ انخفض إلى 13.9% في يوليو من 16.8% في مايو. وأشار البنك المركزي المصري إلى أن ضغوط الطلب لا تزال محدودة، مع تراجع توقعات التضخم.
وكشفت “بلومبرج إنتليجنس” أنه لا يزال من المحتمل حدوث تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة في مصر خلال الربع الرابع من العام، رغم أن مفاجآت صعود التضخم وتأخيرات محتملة في صرف الأموال من صندوق النقد الدولي وتقلبات العملة قد تبطئ وتيرة هذه التخفيضات.
وأكدت أنه حتى لو تم خفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس إضافية في الربع الرابع، سيظل العائد على الجنيه المصري مزدوج الرقم، وهو مستوى يكفي للحفاظ على تدفقات المحافظ الاستثمارية حتى مع تباطؤ زخم الاستثمار الأجنبي المباشر.