أسعار الذهب اليوم في مصر.. تراجع ملحوظ للجرام عيار 21
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثرة بحالة ترقب واسعة لدى المستثمرين لخطوة مرتقبة من البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية المحتملة على سبائك الذهب، بالإضافة إلى تركيز الأسواق على بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها هذا الأسبوع، والتي يُرجح أن تحدد المسار المقبل للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت بمقدار 40 جنيهًا للجرام مقارنة بإغلاق تعاملات السبت الماضي، ليسجل عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – نحو 4580 جنيهًا، بينما هبطت الأوقية عالميًا بمقدار 42 دولارًا لتسجل 3355 دولارًا.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5234 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 18 سجل 3926 جنيهًا، بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 14 إلى 3054 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36,640 جنيهًا.
وخلال الأسبوع الماضي، كانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعًا نسبته 0.4% محليًا، بما يعادل 20 جنيهًا لعيار 21، ليرتفع من 4600 إلى 4620 جنيهًا للجرام، في حين حققت الأوقية في الأسواق العالمية مكاسب بنسبة 1%، صاعدة من 3363 إلى 3397 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن التراجع الأخير في الأسعار جاء نتيجة ضغوط بيعية بالسوق، مع تركيز المستثمرين على بيانات التضخم الأمريكي لشهر يوليو، والمتوقع أن تُظهر ارتفاع المؤشر الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، مما يرفع المعدل السنوي إلى 3%، وهو مستوى أعلى من مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأشار إلى أن الأسواق تترقب أيضًا الأمر التنفيذي الذي وعد البيت الأبيض بإصداره، لتوضيح الموقف النهائي من الرسوم الجمركية على سبائك الذهب.
ويرى محللون أن نتائج مؤشر أسعار المستهلك المنتظر صدورها ستكشف ما إذا كانت الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية مؤقتة أم مستمرة، خاصة بعدما أظهر تقرير يونيو ارتفاع أسعار العديد من السلع المستوردة. ويتوقع الاقتصاديون نمو المؤشر الرئيسي بنسبة 2.8% على أساس سنوي، مقابل 3.0% للمؤشر الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة.
وأفاد التقرير بأن أي مفاجآت في بيانات التضخم قد تدفع الأسواق إلى إعادة تسعير رهاناتها بشأن قرار خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر في سبتمبر المقبل، رغم أن تقرير الوظائف الأمريكي الأخير – الذي جاء أضعف من التوقعات – عزز احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة تقترب من 90%، مع ترجيح خفض إضافي قبل نهاية العام.
كما أثرت تصريحات ميشيل بومان، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، وألبرتو موساليم، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، والتي أشارت إلى انفتاحهما على تيسير السياسة النقدية، على سعر الدولار وعززت الطلب على المعادن النفيسة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطلع أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يبحث عن خليفة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في ظل استمرار الضغوط السياسية من الرئيس دونالد ترامب لدفع المجلس نحو تبني سياسة نقدية أكثر مرونة وخفض الفائدة. وتشمل قائمة المرشحين مستشارين مخضرمين ورؤساء سابقين لفروع البنك المركزي.
كما تترقب الأسواق القمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا يوم الجمعة المقبل، والتي ستتناول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب التوقعات بتمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة على الصين، والذي كان مقررًا الثلاثاء.
وتشير الاحتمالات بنسبة 88% إلى خفض الفائدة الأمريكية إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%. وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا في فترات التضخم المرتفع، إلا أن استمرار السياسة النقدية التقييدية للفيدرالي قد يضغط على أدائه في المدى المتوسط.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
