الفيدرالي يحسم مصير أسعار الفائدة في خامس اجتماعات 2025.. هل يصمد أمام ضغوط ترامب؟
يحسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الأربعاء، مصير أسعار الفائدة في خامس اجتماعات البنك المركزي الأمريكي خلال هذا العام ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي يعقدها البنك.
ومن المقرر صدور قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الليلة، على أن يعقد جيروم باول مؤتمراً صحفياً بعد ذلك بنصف ساعة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي هذا العام رغم تزايد الضغوط السياسية من البيت الأبيض.
ويشير المحللون إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يُقدم على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه اليوم، لكن الأسواق تترقب بشدة أي إشارات تدل على احتمال بدء خفض الفائدة في شهر سبتمبر المقبل.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصعيد الرئيس دونالد ترامب لهجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بالإبقاء على أسعار الفائدة المؤثرة عند مستويات مرتفعة.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد ألمح إلى أن خفض الفائدة قد يكون ضروريًا، لكنه فضّل التريث لمراقبة الآثار الاقتصادية المترتبة على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
ويزعم ترامب أن الاحتياطي الفيدرالي بشكل عام وباول بشكل خاص يكلفان دافعي الضرائب الأمريكيين مئات المليارات من الدولارات في مدفوعات الفائدة من خلال عدم خفض تكاليف الاقتراض. ومع ذلك، لا يعتقد مسئولو الاحتياطي الفيدرالي أن وظيفتهم هي خفض أسعار الفائدة التي تدفعها الحكومة على سندات الخزانة.
ويخشى معظم الاقتصاديين أنهم إذا فعلوا ذلك، فإنهم سيخاطرون بالفشل في إحدى المهام الرئيسية التي منحهم إياها الكونجرس، وهي مكافحة التضخم.
وكثف ترامب وكثيرٌ من مسئولي البيت الأبيض هجماتهم على باول بشأن أسعار الفائدة. كما انتقدوا التكاليف المتزايدة لتجديد الاحتياطي الفيدرالي لاثنين من مبانيه؛ ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس يسعى لإقالة باول لأسباب وجيهة بدلاً من مجرد خلافات سياسية.
وتلوح في الأفق خلافات داخل لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث من المتوقع أن يتخذ كل من العضو كريستوفر والر وميشيل بومان موقف معارض رسميًا بالمطالبة بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما قد يعد أول “اعتراض مزدوج” من محافظين منذ عام 1993.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
