البنك المركزي الأوروبي يحسم مصير أسعار الفائدة اليوم وسط توقعات قوية بالتثبيت

يحسم البنك المركزي الأوروبي مصير أسعار الفائدة في اجتماعه اليوم وسط توقعات قوية بتثبيت الفائدة عند مستوى 2.15%.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال 7 اجتماعات متتالية. وفي اجتماع يونيو، أشارت رئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إلى أن البنك المركزي يقترب من نهاية دورة التيسير النقدي، التي بدأت في يونيو 2024 عندما بلغ سعر الفائدة على الودائع 4.05%.
وفي يونيو الماضي، ظلّ مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي ثابتًا عند 2.0%، وهو هدف البنك المركزي الأوروبي، بينما ظلّ مؤشر أسعار المستهلك الأساسي دون تغيير عند 2.3%.
وتسمح مستويات التضخم هذه للبنك المركزي الأوروبي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، لكنّ صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي يواجهون المجهول الأكبر المتمثل في سياسة الرئيس ترامب للرسوم الجمركية، في ظلّ عدم وجود اتفاقية تجارية حتى الآن بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، التزامها بتحقيق استقرار الأسعار والوصول إلى هدف التضخم، مشيرة إلى أن “المركزي الأوروبي سيفعل كل ما يلزم للحفاظ على استقرار الأسعار”.
بدوره، قال يواكيم ناجل، عضو مجلس المحافظين، إن من المبكر اتخاذ قرار بشأن خفض الفائدة الأوروبية، مضيفًا أنه لا يجب استبعاد هذا الخيار تمامًا.
كما شددت إيزابيل شنابل، عضو مجلس إدارة البنك، على أن أي خفض للفائدة يتطلب انحرافًا واضحًا في معدلات التضخم عن المسار المتوقع، ما يعني أن خفض الفائدة الأوروبية سيظل خيارًا مؤجلًا حتى إشعار آخر.
وتشير التوقعات الحالية للمتداولين إلى احتمال بنسبة 90% بأن يُبقي المركزي الأوروبي على الفائدة دون تغيير في اجتماعه المزمع عقده يوم 24 يوليو 2025.
وقد عدّل بنك UBS توقعاته بشأن توقيت خفض الفائدة الأوروبية، مرجحًا أن يتم أول خفض في سبتمبر بدلًا من يوليو. وفي السياق ذاته، توقع بنك HSBC أن يؤجل المركزي الأوروبي أي خفض جديد في الفائدة حتى مع استمرار ارتفاع سعر صرف اليورو، نظرًا للحاجة إلى مراقبة تأثيرات السياسة الحالية لفترة أطول.