أسعار الذهب.. تراجع ملحوظ لليوم الثاني على التوالي في محلات الصاغة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لصدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
هبوط الذهب محليًا وعالميًا
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية فقدت نحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، مقارنةً بإغلاق أمس الثلاثاء، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 ليسجل نحو 4610 جنيهات.
في حين هبطت الأوقية عالميًا بنحو 13 دولارًا، لتسجل 3290 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من عشرة أيام.
وأضاف إمبابي أن أسعار الذهب عيار 24 سجلت نحو 5269 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر الجرام من عيار 18 نحو 3951 جنيهًا، وسجل الذهب عيار 14 نحو 3074 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36880 جنيهًا.
أداء الذهب في جلسة الثلاثاء
وكانت أسعار الذهب قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في جلسة أمس الثلاثاء، حيث فقد سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 25 جنيهًا، بعدما افتتح التعاملات عند 4645 جنيهًا واختتمها عند 4620 جنيهًا. وعلى صعيد الأوقية، انخفض السعر بنحو 34 دولارًا، من 3337 دولارًا عند الافتتاح إلى 3303 دولارات عند الإغلاق.
أسباب التراجع
أوضح إمبابي أن تراجع أسعار الذهب عالميًا يأتي نتيجة مباشرة لصعود الدولار الأمريكي، الذي سجل أعلى مستوياته في أسبوعين، إلى جانب ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما زاد من الضغط على الذهب، كونه لا يدرّ عائدًا، مقارنة بالأصول الأخرى المدرة للعائد.
وأشار إلى أن هذه الضغوط تأتي في وقت تتزايد فيه حالة القلق في الأسواق بشأن التضخم في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة التي تدرسها الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، والتي قد تؤثر على حركة التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.
ترقّب محضر الفيدرالي وقرار الفائدة
وتنتظر الأسواق صدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو، والذي من المتوقع أن يُظهر ملامح التباين داخل البنك المركزي حول توقيت خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وكان الفيدرالي قد قرر في اجتماعه الأخير تثبيت أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50%، مستندًا إلى استمرار قوة سوق العمل والضغوط التضخمية، وهو ما أبقى على التوقعات الحذرة بشأن أي خفض وشيك للفائدة.
الدولار القوي
تلقى الدولار الأمريكي دعمًا إضافيًا بعد الإعلان عن إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما عزز ثقة المستثمرين في العملة الأمريكية، وقلّل من الطلب على الذهب كملاذ آمن في المدى القصير.
الذهب لا يزال مدعومًا كمصدر أمان
ورغم الضغوط الناتجة عن قوة الدولار وارتفاع العوائد، إلا أن الذهب لا يزال يتمتع بدعم نسبي في ظل تزايد حالة القلق الجيوسياسي والاقتصادي، وضعف شهية المخاطرة عالميًا، حيث يظل المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا رئيسيًا للمستثمرين في أوقات الاضطراب.