صندوق سيادي عربي يبيع حصة في ثاني أكبر بنك أمريكي بقيمة 3 مليارات دولار

كشفت وكالة “بلومبرج” أن “الهيئة العامة للاستثمار الكويتية” باعت حصة بقيمة 3.1 مليار دولار في ثاني أكبر بنك أمريكي وهو “بنك أوف أميركا”.
يأتي بيع الهيئة العامة للاستثمار الكويتية والتي تدير تريليون دولار من الأصول، بعد أن فقد البنك أكبر داعميه منذ الأزمة المالية العالمية “وارن بافيت”.
بلغ سعر السهم في الصفقة غير المسجلة 47.95 دولار أمريكي، وهو أدنى سعر ضمن النطاق السعري الذي سوّقته مجموعة “جولدمان ساكس”، وفقاً لمصادر “بلومبرج”.
ويعود دعم صندوق الثروة السيادية إلى يناير 2008 عندما ضخّ ملياري دولار في شركة “ميريل لينش” المتعثرة، والتي كانت تعاني آنذاك من خسائر مرتبطة بالرهون العقارية عالية المخاطر. جعلها ذلك من أكبر داعمي “ميريل لينش” في ذلك الوقت، وقام الصندوق بتحويل أسهمه الممتازة إلى أسهم عادية.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، وفي خضم تفاقم الأزمة المالية العالمية، وافق “بنك أوف أميركا” على شراء “ميريل لينش”.
يأتي قرار “هيئة الاستثمار الكويتية” بالتخلص من السهم وسط تراجع أوسع نطاقاً في بعض استثمارات الخدمات المالية.
وبالنسبة لبنك أوف أميركا، تأتي هذه الخطوة في أعقاب تراجع بافيت، وهو فارس أبيض آخر من سنوات الأزمة، والذي قلّص حصته في البنك بشكل كبير.
ومنذ أن بدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022، كان “بنك أوف أميركا” الأسوأ أداءً بين أكبر 6 بنوك أمريكية. وحقق البنك عائداً بنسبة 24% خلال تلك الفترة، بينما حقق ثاني أسوأ بنك عائداً بنسبة 78%.
ومثلت عملية البيع التي أشرف عليها “جولدمان ساكس” خصماً بنسبة 1.5% عن سعر إغلاق يوم الاثنين. وانخفض السهم إلى 46.76 دولاراً بعد أن أفادت “بلومبرج نيوز” بالصفقة يوم الثلاثاء.
وتمثل هذه الصفقة ثاني عملية تخارج للصندوق السيادي من شركة مالية خلال أسبوع. وكانت “بلومبرج نيوز” قد أفادت يوم الجمعة أن “الهيئة العامة للاستثمار الكويتية” باعت حصة بقيمة 3.4 مليار دولار في شركة التأمين “AIA Group Ltd” ومقرها هونج كونج.