الفيدرالي الأمريكي يبدأ اجتماع الفائدة الرابع.. هل يرضخ لضغوط ترامب؟

تبدأ لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الرابع لهذا العام لتحديد مصير أسعار الفائدة.
وتُشير التوقعات إلى أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل قراره بخفض أسعار الفائدة. وتأتي هذه التوقعات وسط مخاوف متزايدة من تأثيرات محتملة على التضخم العالمي.
وكانت أسعار النفط قد قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ أشهر عقب الضربات المتبادلة، مما يثير القلق من أن ارتفاع تكلفة الطاقة سيضيف مزيدًا من الضغوط التضخمية على الاقتصاد العالمي.
ويتفاقم هذا التحدي في ظل استمرار الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الشركاء التجاريين، والتي تساهم بدورها في رفع تكاليف السلع.
وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من الرئيس دونالد ترامب بخفض أسعار الفائدة، يتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي عليها دون تغيير في الوقت الراهن، في ظل المشهد الجيوسياسي والاقتصادي المتقلب.
وحثّ ترامب، الأسبوع الماضي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على خفض أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة.
ويتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الأرجح إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه اليوم وغداً، متجاهلاً الضغوط التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب للدفع نحو خفضها، في وقت يوجّه فيه المستثمرون أنظارهم إلى التصريحات المنتظرة لرئيس المجلس، جيروم باول، بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي وآفاقه المستقبلية.
ومن المقرر أن يعقد الفيدرالي اجتماعه وسط ترجيحات قوية بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية البالغة 4.25% إلى 4.5%، وتكاد تنعدم احتمالات الخفض في الأسواق المالية. وتتجه التوقعات بدلاً من ذلك إلى سبتمبر المقبل كأقرب موعد محتمل لاستئناف دورة التيسير النقدي، مع ترجيحات بخفضين فقط قبل نهاية العام الجاري.
ويراهن المستثمرون على أن جيروم باول لن يرضخ لضغوط الرئيس دونالد ترامب، الذي جدد، الخميس الماضي، دعوته لخفض الفائدة بنقطة مئوية كاملة، موجهاً انتقادات حادة لرئيس الفيدرالي، واصفاً إياه بـ”الأحمق”، وملوحاً بأنه “قد يضطر لفرض شيء ما”.