رئيس الفيدرالي أمام الكونجرس.. هل يرضخ لضغوط ترامب المتكررة لخفض الفائدة؟

قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في تصريحات أمام الكونجرس، إنه ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة، رغم انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة لسياسة البنك المركزي.
وأكد باول أن التضخم يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مشيراً إلى أن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب لا يزال غير واضح.
ووصف “باول” النمو الاقتصادي الأمريكي بالقوي، وأن سوق العمل سيصل لمستوى التوظيف الكامل، وأضاف قائلاً: نحن في وضع جيد يسمح بالانتظار لمعرفة المزيد عن المسار المحتمل للاقتصاد قبل النظر في أي تعديلات على سياستنا.
واعترف رئيس الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم قد “انخفض بشكل كبير” من ذروته في منتصف عام 2022 لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وأشار باول إلى أن توقعات التضخم على المدى القريب قد ارتفعت في الأشهر الأخيرة، مع إشارة الاستطلاعات إلى التعريفات الجمركية كعامل رئيسي. ومع ذلك، لا تزال التوقعات على المدى الطويل متماشية مع هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد دعا اليوم الثلاثاء، إلى خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بما لا يقل عن نقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية، وذلك قبل ساعات من مثول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس.
وكتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “يجب أن نكون على الأقل أقل بنقطتين إلى ثلاث نقاط… وإذا تغيرت الأمور لاحقا إلى السلب، يمكن حينها رفع الفائدة”.
وأضاف: “باول سيكون في الكونجرس اليوم لشرح، من بين أمور أخرى، لماذا يرفض خفض سعر الفائدة”.
ومن المقرر أن يدلي باول بشهادته يومي الثلاثاء والأربعاء أمام الكونجرس، وسط تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية، خاصة بعد سلسلة من التصريحات الحادة من ترامب خلال الأسبوع الماضي طالب فيها بخفض الفائدة، لا سيما مع اقتراب نهاية فترة ولاية باول في مايو من العام المقبل.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر الأسبوع الماضي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25%-4.50%، لكنه أشار إلى احتمال تنفيذ خفضين للفائدة قبل نهاية عام 2025.
مع ذلك، حذر باول من أن التضخم لا يزال يمثل تحديا “ملموسا”، متوقعا استمرار الضغوط على الأسعار، خصوصا مع ارتفاع تكلفة السلع نتيجة الرسوم الجمركية التي تعتزم إدارة ترامب المقبلة فرضها حال عودته إلى الحكم.