انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم.. عيار 18 يسجل 4179 جنيهًا

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الاثنين، بالتزامن مع انخفاض أسعار الأوقية في البورصة العالمية، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها في شهرين في بداية التداولات.
ويأتي هذا التراجع نتيجة عمليات جني الأرباح، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد الترقب لنتائج اجتماع قادة مجموعة السبع وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن السياسة النقدية.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بإغلاق تعاملات الأسبوع الماضي مساء السبت، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4875 جنيهًا.
بينما تراجعت الأوقية العالمية بنحو 15 دولارًا لتسجل 3415 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 3453 دولارًا في بداية التعاملات، وهو الأعلى منذ شهرين.
وأضاف إمبابي أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5572 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 4179 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3250 جنيهًا، وسجل سعر الجنيه الذهب مستوى 39000 جنيه.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب كانت قد سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بقيمة 240 جنيهًا، إذ افتتح التعاملات عند مستوى 4660 جنيهًا، واختتمها عند 4900 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بقيمة 120 دولارًا، من 3310 دولارات إلى 3430 دولارًا بنهاية الأسبوع.
وأوضح إمبابي أن السوق المحلي شهد حالة من الفوضى السعرية خلال عطلة نهاية الأسبوع، نتيجة محاولات بعض التجار دفع الأسعار إلى مستويات غير واقعية لا تستند إلى أساس منطقي من حيث حركة الدولار أو الأوقية أو العرض والطلب.
أما على الصعيد العالمي، فقد أوضح إمبابي أن أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا قويًا في بداية تداولات اليوم الاثنين، حيث لامست الأوقية مستوى 3453 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ شهرين، قبل أن تتراجع بشكل طفيف بفعل عمليات جني الأرباح. وأضاف أن الذهب لا يزال مدعومًا بالمخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن زخم الصعود كان محدودًا بفعل اتجاه المستثمرين إلى تسييل الأرباح.
وبالنسبة لسوق الفضة، أشار إمبابي إلى استقرار أسعارها محليًا، على الرغم من تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعات طفيفة، مدعومة بنفس العوامل التي تؤثر في الذهب، مثل توجه السيولة نحو الأصول الآمنة، وسط توقعات بتوجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيف سياسته النقدية خلال النصف الثاني من العام الجاري. ومع ذلك، فقد حدّ من زخم الصعود العالمي للفضة كل من ارتفاع مؤشر الدولار وعودة شهية المخاطرة إلى أسواق الأسهم.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق العالمية صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات بأن يبقي على الفائدة في نطاق 4.25% – 4.50%، مع متابعة دقيقة لمؤتمر رئيس الفيدرالي جيروم باول والبيانات المعروفة بـ«النقاط التقديرية» التي توضح رؤية أعضاء اللجنة تجاه مستقبل أسعار الفائدةوالسياسة النقدية بشكل عام.