البنك المركزي الأوروبي يتجه لخفض أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي

يتجه البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي هذا الأسبوع، في وقت تضيف فيه سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية المتقلبة المزيد من الضغوط على اقتصاد منطقة اليورو المتباطئة.
وفي توقع لخفض جديد خلال اجتماع المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، قالت مؤسسة HSBC إن “الآفاق الاقتصادية للمدى القريب في منطقة اليورو تدهورت في ضوء إعلانات الرسوم الجمركية الأخيرة من الولايات المتحدة وما صاحبها من حالة عدم يقين”.
ويتوقع المحللون خفضاً جديداً بمقدار ربع نقطة مئوية، مما سيُهبط بسعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي – ومقره فرانكفورت – إلى 2%.
لكن مراقبين يرون أن خفض يونيو قد يكون الأخير في هذه السلسلة، إذ يُرجَّح أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي مؤقتاً في اجتماعه المقبل في يوليو لتقييم آخر التطورات الاقتصادية.
وتتباين سلسلة الخفض الأوروبية مع موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير مؤخراً خشية أن تؤدي رسوم ترامب إلى زيادة التضخم.
ويواجه البنك المركزي الأوروبي مهمة معقدة تتمثل في حماية منطقة اليورو من سياسات الرئيس الأمريكي المتقلبة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على استقرار التضخم.
فقد بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 2.2% في أبريل، متجاوزاً قليلاً هدف البنك المركزي البالغ 2%، وأعلى من التوقعات السابقة.
ومن المقرر أن تنشر “يوروستات” تقديرها لمعدل التضخم في مايو، غدا الثلاثاء، قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
لكن المؤشرات الأخيرة توحي بأن الضغوط التضخمية تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع، ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته بشأن التضخم عندما يكشف عن تحديثه لتقديرات النمو والتضخم يوم الخميس.