أسعار الذهب في مصر ترتفع بدعم من زيادة سعر الأوقية عالمياً

ارتفع الذهب في مصر مع بداية تداولات اليوم وذلك بدعم من قفزة في سعر أونصة الذهب العالمي بداية أسبوع التداول، ليوسع الذهب من مكاسبه على الرغم من التأثير السلبي لتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 4680 جنيها للجرام ليتداول الآن عند المستوى 4673 جنيها للجرام، وكان قد ارتفع السعر أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند مستوى 4610 جنيهات للجرام بعد أن افتتح تداولات الامس عند 4600 جنيه للجرام، وفق جولد بيليون.
الارتفاع الحالي في سعر الذهب المحلي كان بدعم من الارتفاع الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي حيث يعد السعر العالمي هو المحرك الأول لتسعير الذهب المحلي خلال هذه الفترة، كما يأتي هذا الارتفاع على الرغم من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية والذي له تأثير سلبي على عملية التسعير.
وينصب التركيز الفترة الحالية على تغيرات سعر الذهب العالمي خاصة في ظل الاستقرار المالي والاقتصادي في مصر خلال الفترة الحالية وهو ما انعكس على انخفاض سعر صرف الدولار في البنوك ليحد ذلك من مكاسب الذهب بشكل عام.
وساعد التقرير الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي بخصوص المراجعة الخامسة لبرنامج دعم الاقتصاد المصري، على تحقيق الاستقرار في الأسواق بسبب الإشادة باستقرار الأوضاع على المستوى المالي والاقتصادي.
أسعار الذهب العالمية
شهد الذهب العالمي ارتفاعاً كبيراً خلال تداولات اليوم وذلك بدعم من تزايد الطلب بشكل كبير على الملاذ الآمن في ظل التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى تهديدات جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 1.9% ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة أسبوع عند 3359 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3303 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة تقرير جولد بيليون عند المستوى 3352 دولارا للأونصة.
واستفاد الذهب اليوم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي الذي انخفض اليوم بنسبة 0.7%، وذلك بعد أن صرح كريستوفر والر محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وقال والر إن رسوم ترامب الجمركية لم يكن لها حتى الآن تأثير يذكر على الاقتصاد الأمريكي، ومن غير المرجح أن يكون لها تأثير دائم على التضخم. كما أشار إلى انخفاض التضخم وقوة سوق العمل مما قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي ثقة أكبر في خفض أسعار الفائدة.
لكن والر حذر من أن هذا لا يزال يعتمد على استقرار الرسوم الجمركية عند الحد الأدنى من التوقعات. كما أشار إلى تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وهو ما ظهر خلال التراجع الأخير لسندات الخزانة الأمريكية.
كل هذه العوامل أدت إلى عودة الذهب العالمي إلى الارتفاع من جديد ليعوض تقريبا الخسائر التي تكبدها خلال الأسبوع الماضي، ويخترق خط الاتجاه الهابط الذي حال دون صعود سعر الذهب خلال الأسبوعين الماضيين.