ترامب يهاجم رئيس الفيدرالي بعد تثبيت الفائدة: باول الأسوأ.. يكلف أمريكا مليارات الدولارات

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بعد ساعات من قرار البنك المركزي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وعدم الالتزام بخفضها في المستقبل القريب.
وكتب ترامب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “باول هو الأسوأ، يكلف أمريكا مليارات الدولارات!”.
ويواصل ترامب الضغط العلني على رئيس الفيدرالي الأمريكي حيث صعّد من حدة انتقاداته لباول قبيل اجتماع السياسة النقدية أمس الأربعاء، متهمًا إياه بتجاهل مطالب الأسواق ومخاطر الإضرار بالاقتصاد الأمريكي من خلال تمسكه بمعدلات فائدة مرتفعة.
وفي مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع، تمسك باول بموقف البنك الحذر، مشيرًا إلى أن رسوم ترامب التجارية الجديدة قد تؤدي إلى تسارع التضخم، ما يستدعي التريث في اتخاذ قرارات جديدة بشأن خفض الفائدة.
ووفق التوقعات الصادرة عن بنك الفيدرالي الأمريكي لا تزال التقديرات تشير إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين للفائدة خلال عام 2025، بينما تم تقليص التوقعات بشأن التخفيضات المحتملة في عام 2026.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير، على نطاق سعر الفائدة الأساسي بين 4.25% و4.5%، بعد أن خفّض المعدل بمقدار نقطة مئوية كاملة خلال عام 2024.
ورغم هذا التيسير السابق، لا يزال المركزي الأمريكي يتبنى نهجًا متريثًا تجاه المزيد من التخفيضات هذا العام.
وكانت خيبة الأمل واضحة في أوساط المستثمرين، الذين كانوا يأملون في توجه أكثر مرونة من جانب البنك، لا سيما بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤًا في الإنفاق الاستهلاكي وثقة المستهلك، إلى جانب فتور في سوق العمل.
كما تباطأ تراجع التضخم خلال العام الجاري، ويتوقع أن يعود إلى الارتفاع في الأشهر المقبلة إذا ما مضى ترامب قدمًا في فرض رسوم جمركية حادة ضمن استراتيجيته التجارية.
وعلى الرغم من تهديد ترامب المتكرر بإقالة باول بسبب موقفه المتشدد، إلا أن صلاحيات الرئيس الأمريكي في هذا الشأن لا تزال محل جدل قانوني، فيما يؤكد باول تمسكه بإكمال ولايته، التي تنتهي في مايو 2026.