عملات الأسواق الناشئة تحقق أفضل أداء شهري منذ 15 عاماً.. ما علاقة ترامب؟

حققت عملات الأسواق الناشئة أفضل أداء شهري منذ 15 عاماً، حيث ارتفعت عملات الأسواق الناشئة، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب تمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية صارمة على الاتحاد الأوروبي شهية المخاطرة.
وارتفع مؤشر جي بي مورجان لعملات الأسواق الناشئة، متجهاً نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، وهو ما سيمثل أفضل أداء له منذ عام 2010 على الأقل.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لعوائد عملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.4% ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وتضاءل الحماس تجاه الدولار الأمريكي هذا العام، بسبب سياسة واشنطن التجارية غير المتوقعة والمخاوف بشأن العجز، وكانت عملات الدول النامية من بين أبرز المستفيدين. وكان الرينجيت الماليزي والزلوتي البولندي والدولار التايواني من أكبر الرابحين اليوم الاثنين، بعد أن مدد ترامب الموعد النهائي للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى يوليو، وفقاً اوكالة “بلومبرج”.
وقالت رئيسة قسم أسهم الأسواق الناشئة في مورجان ستانلي لإدارة الاستثمارات: “بدأنا نرى بالفعل توافقاً بين النجوم. لقد شهدنا ضعفاً كبيراً للدولار – وهذا أعطى دفعة قوية لبعض أسواقنا”.
وكان الميل للمخاطرة واضحاً أيضاً في بعض أسواق الأسهم. مع ارتفاع بنسبة 2%، كان مؤشر كوريا الجنوبية القياسي هو الأبرز، بينما ارتفع مؤشر نيفتي 50 الرائد في الهند بنسبة 0.5%.
ومن المتوقع أن تعطي موجة القراءات الاقتصادية القادمة من آسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع للمراقبين فكرة أفضل عن كيفية تأثير حرب ترامب التجارية على التجارة. فبالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية في كوريا الجنوبية ونيوزيلندا، ستصدر تايلاند والفلبين بيانات عن صادرات وواردات أبريل يوم الجمعة.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فلم تُعزز الرسوم الجمركية قراءات التضخم الرسمية بشكل ملموس حتى الآن، ومن المتوقع أن يصبح التأثير أكثر وضوحاً في وقت لاحق من هذا العام. ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي الأميركي، مع تزايد حذر العديد من الشركات بشأن التوقعات حيث تزيد الرسوم الجمركية من التكاليف وتؤثر على ثقة المستهلكين.
في حين أن قرار ترامب بتمديد الموعد النهائي للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي يُساعد عملات الأسواق الناشئة، إلا أن كبير المحللين في إن تاتش كابيتال ماركتس، صرّح قائلاً: “كانت المكاسب متواضعة نسبياً حتى الآن”. ويُعزى ذلك إلى “المخاوف من أن رسوم ترامب الجمركية قد تُسبب ركوداً تضخمياً على الاقتصاد الأميركي، الذي يُعدّ الشريك التجاري الأهم للعديد من دول الأسواق الناشئة”.