بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

محضر الفيدرالي: الحذر مطلوب قبل تعديل أسعار الفائدة

كشف محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير أن مسئولي البنك اتفقوا  على أن تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي يبرر تبنّي نهج حذر حيال تعديل أسعار الفائدة.

ورأى صانعو السياسات النقدية أن مخاطر ارتفاع كل من البطالة والتضخم قد ازدادت منذ اجتماعهم السابق في مارس، ويرجع ذلك إلى التأثير المحتمل للرسوم الجمركية. وأن مثل هذا السيناريو قد يضع الاحتياطي الفيدرالي أمام معضلة تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار وتحقيق أقصى قدر من التوظيف.

وجاء في محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنتهي في 7 مايو: “اتفق المشاركون على أن النمو الاقتصادي وسوق العمل لا يزالان قويين، ومع السياسة النقدية الحالية التي تُعد تقييدية بشكل معتدل، فإن اللجنة في وضع جيد لانتظار المزيد من الوضوح بشأن آفاق التضخم والنشاط الاقتصادي”.

كما “اتفق المشاركون على أن الغموض بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازداد، ما يجعل من المناسب اعتماد نهج حذر إلى أن تتضح المحصلة الاقتصادية النهائية للتغيرات التي تشهدها السياسات الحكومية”، وفق ما ورد بمحضر الاجتماع.

وأبرز المحضر استعداد مسئولي الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لبعض الوقت، في ظل الغموض الذي تخلقه تحولات السياسة في واشنطن على التوقعات الاقتصادية.

وأبقى صانعو السياسات النقدية على النطاق المستهدف لأسعار الفائدة المرجعية للبنك المركزي عند 4.25% و4.5% خلال اجتماع مايو الجاري، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

وتُعد السياسات التجارية المتغيرة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بين أبرز العوامل التي تزيد غموض التوقعات الاقتصادية. وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع الفيدرالي هذا الشهر عُقد قبل أيام فقط من إعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية على واردات كل منهما من الأخرى.

ورغم هذا التخفيف الأخير في الرسوم، لا تزال التعريفات الجمركية على الواردات مرتفعة تاريخياً، مما دفع العديد من الشركات إلى تجميد قرارات التوظيف والاستثمار.

ويتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم إلى رفع التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي، رغم أن بعض المحللين خفّضوا توقعاتهم حيال حدوث ركود هذا العام بعد تهدئة التوترات مع الصين.

وأظهر المحضر أن مسئولي الفيدرالي خفّضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي في عامي 2025 و2026، استناداً إلى السياسات التجارية المعلنة.

وجاء في المحضر: “رأى المسئولون أن احتمال دخول الاقتصاد في حالة ركود بات قريباً من فرص السيناريو الأساسي المتوقع”.

وتوقع المسئولون أن تشهد سوق العمل “ضعفاً كبيراً”، مع ارتفاع معدل البطالة فوق ما يُسمى بالمعدل الطبيعي هذا العام وبقائه مرتفعاً حتى 2027. كما لوحظ أن التعريفات الجمركية ساهمت في تعزيز التضخم “بشكل ملحوظ” هذا العام.

كما أظهر المحضر تركيز مسئولي الاحتياطي الفيدرالي المتزايد على توقعات الأمريكيين للتضخم على الأجل الطويل، في ظل سعيهم لتفادي احتمال أن تؤدي زيادات الأسعار المرتبطة بالرسوم إلى ترسخ التضخم.

وأشار معظم المشاركين تقريباً إلى مخاطر ترسخ التضخم بشكل أكثر من المتوقع.

وجاء في المحضر أن المشاركين لاحظوا أن اللجنة قد تواجه مفاضلات صعبة إذا تبيّن أن التضخم أصبح أكثر ترسخاً، بالتزامن مع ضعف آفاق النمو والتوظيف.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي توقعاتك لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.