أسعار الذهب تواصل تراجعها في مصر.. والجرام عيار 18 يسجل 4063 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بانخفاض سعر الأوقية في البورصة العالمية للذهب، وذلك نتيجة قوة الدولار الأمريكي، وتخفيف القيود التجارية، إلى جانب حالة الترقب لصدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة.
وأكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب المحلية سجلت انخفاضًا بقيمة 25 جنيهًا مقارنة بتعاملات أمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم نحو 4740 جنيهًا.
كما انخفض سعر الأوقية عالميًا بقيمة 30 دولارًا، ليُسجل مستوى 3290 دولارًا.
وأوضح إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل نحو 5417 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4063 جنيهًا، بينما سجل سعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3160 جنيهًا، وسجّل سعر الجنيه الذهب حوالي 37920 جنيهًا.
وأشار التقرير اليومي الصادر عن منصة “آي صاغة” إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلي كانت قد تراجعت خلال تعاملات أمس الثلاثاء بقيمة 20 جنيهًا، حيث افتتح سعر الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4785 جنيهًا، واختتمها عند 4765 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بقيمة 28 دولارًا، من 3348 دولارًا إلى 3320 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن هذا التراجع في الأسعار العالمية يعود بالأساس إلى قوة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تخفيف بعض القيود التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة، وذلك قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهما من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على تحركات سعر الذهب عالميًا.
وأضاف إمبابي أن الأسواق العالمية تترقب حاليًا تلك البيانات الأمريكية المهمة، التي قد تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل توقعات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة القادمة. وتشير التوقعات إلى أن تلك البيانات، في حال جاءت دون المتوقع، قد تدعم الذهب من خلال دفع الدولار والعوائد نحو التراجع. أما في حال جاءت أقوى من المتوقع، فقد تزيد التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة، ما يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.
وفي السياق ذاته، وقّع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الثلاثاء أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، وأعلنت الإدارة الأمريكية عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع أحد الشركاء الأجانب. كما أشار وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إلى أن هناك اتفاقيات أخرى قيد التنفيذ مع دول مثل الهند وكوريا الجنوبية.
وقد ساعدت هذه التطورات الإيجابية على تعزيز قيمة الدولار الأمريكي، وهو ما زاد من الضغط على أسعار الذهب، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى. وفي المقابل، علّقت الصين الرسوم الجمركية على عدد من السلع الأمريكية، مما ساهم في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين.
ورغم تلك التهدئة في الحرب التجارية، أشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب لم تتعرض لانهيار، موضحًا أن التراجع لا يزال محدودًا، وهو ما يعكس استمرار حذر الأسواق، واحتفاظ المستثمرين بالذهب كوسيلة تحوط في ظل الضبابية السياسية والضعف الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع أن يصدر اليوم تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، والذي تشير التوقعات إلى أنه قد يظهر نموًا صفريًا، بالإضافة إلى صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس، والتي يُتوقع أن تسجل نسبة 2.2%. وتعتبر هذه البيانات ذات أهمية بالغة في تحديد اتجاهات السياسة النقدية المقبلة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المنتظر أن تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قرارها بشأن سعر الفائدة في اجتماعها المقبل المقرر في 7 مايو، في حين تترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، والذي سيكون بمثابة مرجعية أساسية للفيدرالي لتقييم الوضع الاقتصادي قبيل اتخاذ قراراته.