المركزي الأوروبي يتجه لخفض الفائدة غداً بعد تراجع التضخم لأدنى مستوى في عام
يتجه البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية غدا الخميس، وذلك بعد تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى في عام.
وانخفض معدل تضخم أسعار المستهلك في منطقة اليورو إلى 2.4% في فبراير مقارنةً بـ2.5 % في الشهر السابق، وهو مستوى يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى 2.3%، ليقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
كما تراجع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب إلى 2.6 % بعد أن سجل 2.5% في يناير 2025.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 5 مرات منذ يونيو الماضي، استجابةً للتراجع السريع في التضخم. ومن المتوقع أن يواصل هذه السياسة، خاصة مع ازدياد الحاجة إلى دعم النمو الاقتصادي الضعيف، وسط مخاوف مستمرة من ركود محتمل.
ومن المتوقع أن يخفض المركزي الأوروبي تقديراته للنمو لعام 2025 للمرة الرابعة على التوالي يوم الخميس، مع استمرار مخاطر الانكماش، مما يبرر المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد.
ومع ذلك، لا يزال بعض صناع السياسات قلقين بشأن استمرار التضخم في قطاع الخدمات عند مستويات مرتفعة، مما قد يؤدي إلى إبقاء الضغوط التضخمية قائمة إذا تراجع البنك عن التشديد النقدي مبكراً.
ويجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل، وكان خفض الفائدة إلى 2.5 % يعد أمراً شبه محسوم حتى قبل صدور بيانات التضخم لشهر فبراير.
وتُسعر الأسواق بعد ذلك خفضين أو ثلاثة تخفيضات أخرى هذا العام، مما قد يخفض سعر الفائدة على الودائع إلى 2 % أو 1.75 % بحلول ديسمبر 2025، وهو الحد الأدنى لما يسمى «السعر المحايد»، الذي لا يعوق النمو ولا يحفزه.
ومع ذلك، يرى بعض الاقتصاديين أن المخاطر تميل نحو خفض أكبر، حيث لم يعد التضخم يمثل تهديداً رئيسياً، بينما تواجه منطقة اليورو تحديات متزايدة بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وضعف الثقة، وارتفاع أسعار الطاقة.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
